الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

نتنياهو يرفض الاعتراف بفشله.. والصحافة الصهيونية تحمله مسؤولية الكارثة

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منذ فوزه الانتخابي الأول في عام ١٩٩٦، بنى بنيامين نتنياهو تاريخه السياسي الاستثنائي على الحجة القائلة بأنه كان أفضل درع ضد أعداء الكيان الصهيوني، ولكن جاء الفشل الأمني الذي حدث في السابع من أكتوبر سببًا في تدمير سمعته. 

مترنحًا، انتظر رئيس حكومة الاحتلال واحدا وعشرين يوما للمثول أمام الصحفيين، وعندما وافق أخيرا على مواجهة أسئلتهم، مساء يوم ٢٨ أكتوبر، ولكنه رفض الإقرار بأي ذنب، مفضلا تحميل المسئولية الكاملة عن المأساة إلى القادة العسكريين ورؤساء أجهزة المخابرات، وهو الاتهام الذي تم سحبه بعد ساعات قليلة في مواجهة السخط العام. 

ويعتقد أربعة من كل خمسة صهاينة في الأراضي المحتلة، بحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة معاريف، أن نتنياهو يجب أن يتحمل المسئولية عن الكارثة، وفي الواقع، بصفته رئيسًا لحكومة الاحتلال لمدة ثلاثة عشر عامًا من الأعوام الأربعة عشر الماضية، لعب دوره في الاختيار الثلاثي المتمثل في السماح لحركة حماس بحكم غزة، ودفن محادثات السلام مع السلطة الفلسطينية، والتركيز على العكس من ذلك على تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية. 

ولدى نتنياهو، البالغ من العمر ٧٤ عاما، تاريخ في تجاهل الدعوات إلى الاستقالة التي طبعت مسيرته المهنية، فضائح الفساد التي أنكرها ولا يزال يحاكم بسببها، وتحالفه مع اليمين المتطرف الذي دفعه إلى تركيز موارد البلاد الأمنية على حماية المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، ثم إصلاحه القضائي المثير للجدل للغاية، وقدم لمعارضيه أسبابا كافية للاحتجاج، لكنه لم يتخل أبداً عن طريقته.