الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خاص| الدفاع المدني في غزة: ننحت في الصخر لاستخراج آلاف الشهداء من تحت الأنقاض.. ولا نملك وقودا

الدفاع المدني في
الدفاع المدني في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بين القصف والقنص.. لا يزال أهالي قطاع غزة يعيشون أهوال مجازر الاحتلال المُستمرة لأكثر من 27 يومًا دون هوادة، تزامًا مع  استمرار قبضة الحصار الإسرائيلي دون «ماء ولا كهرباء ولا وقود» حتى تحول غزة لبؤرة جُهنم تلاحق كل من نجا من القصف الغاشم، فمن لم يقتله القصف قتله المرض أوالموت جوعًا دون شربة ماء أو مُنفس للهواء تحت أنقاض آلاف البنايات التي دكها الاحتلال فوق رؤوس قاطنيها المدنيين.  
 

وتضررت 200 ألف وحدة سكنية وتهدم كليا 35 ألف وحدة سكنية إضافة إلى تدمير 82 مقرًا حكوميا  وعشرات المرافق العامة جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. حسب آخر إحصائية صادرة عن المكتب الاعلامي الحكومي في غزة. 

واعترف الاحتلال بإلقاء 10 آلاف قنبلة منذ بداية العدوان، ولكن سلامة معروف المسؤول بغزة أوضح أن التقديرات بأن كمية المتفجرات الملقاة على قطاع غزة تتجاوز 25 ألف طن من المتفجرات؛ ما يعني نحو 70 طن لكل كيلومتر مربع في غزة. 

في السياق ذاته، أكد العميد رامي العايدي مُدير الدفاع المدني بالمحافظة الوسطى في قطاع غزة أن القطاع يشهد منذ 27 يومًا قصفا همجيا بشعًا لا يرحم كبيرًا ولا صغيرا وقد أودى بحياة وإصابة الآلاف، ولكن لا يزال المئات تحت الأنقاض. 

وأضاف «العيادي» في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز» أن المئات تحت الأنقاض ولا نعرف أن كانوا لا يزالون على قيد الحياة أم استشهدوا نظرا لآلاف البنايات التي باتت ركامًا جراء قصف الاحتلال، مشيرا إلى أن الصحة أعلنت عن تلقيها أكثر من 2000 بلاغا عن مفقودين تحت الأنقاض منهم 1100 طفلًا، متوقعا تزايد الأعداد لصعوبة إجراء الحصر في ظل آلاف البيوت المهدمة فوق رؤوس ساكنيها كان من بينهم مخيم جباليا الذي استشهد وأصيب فيه 1000 مواطن جراء القصف الإسرائيلي. 

 

وأكد المسؤول بالدفاع المدني في غزة، إن طواقم الدفاع المدني تسارع الزمان والقصف نحتًا في الصخر لإنقاذ الضحايا واستخراج الشهداء من تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن العمل يسير بشكل بطيء جدا جدا بسبب العجز في مُعدات تنقيب الثقيلة وانعدام الوقود جراء حصار الاحتلال فلم يعد يمتلك الدفاع المدني في غزة «قطرة واحدة من الوقود». 

وأوضح أن المُعدات والآلات التي تستخدمها طواقم الدفاع المدني في غزة قديمة جدًا من ناحية وقليلة من ناحية أخرى، فيما تواصل أطقم الإنقاذ واجبهم الوطني بـ«الجهد البشري»، سواءً بالمعدة الثقيلة أو بالكمبريسة «كنغو» التي تعمل بالمولد الكهربائي في ظل انعدام الوقود. 

وتسائل قائلا: ماذا ستفعل وأنت أمام أنقاض برج سكني من 7 طوابق.. وتخرج الأنين والآهات من تحت الركام؟ فلم يبقى أمام رجال الدفاع المدني سوى «النحت في الصخر» لإخراج روحًا إنسانية تتعلق بشعرة رفيعة للعودة للحياة.  

وحسب آخر إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الاحتلال ارتكب 965 مجزرة خلال 27 يوما منذ بدء العدوان مخلفا  9061 شهيد بينهم 3670 طفل و2326 إمرأة وقرابة 23 ألف جريح. وتلقي الإبلاغ عن وجود 2060 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض. 

وأكد البيان أن الطواقم الطبية وثقت استشهاد 135 شهيد من الكوادر الطبية و40 صحفي و18 ضابط من الدفاع المدني و49 من  الأئمة والدعاة والوعاظ.

وخلال 27 يوما تضررت 212 ألف وحدة سكنية و35 ألف وحدة سكنية هدمت بشكل كلي ودُمر 85 مقرًا حكوميًا وعشرات المرافق العامة من بينها المركز الثقافي الأرثوذكسي، بالإضافة إلى تضرر 214 مدرسة تعرضت وخروج 45 مدرسة عن الخدمة. حسب بيان مكتب الإعلام الحكومي في غزة. 

ولم تكن المساجد والكنائس ببعيدة عن القصف الإسرائيلي حيث تضرر 164 مسجدًا بفعل العدوان على غزة منها 54 تعرضت للهدم الكلي 110 جزئيًا واستهداف 3 كنائس.