الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

المرأة الفلسطينية رمز النضال

المرأة الفلسطينية
المرأة الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

المرأة الفلسطينية هي رمز المقاومة الفلسطينية. فهي أول من يدفع ثمن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، حيث تتعرض للفقد والعنف والحصار والقمع. فهي الأم التي فقدت ابنها، والأخت التي احترق قلبها على أخيها، والزوجة التي غاب عنها زوجها، والابنة التي فقدت دلع أبيها.

لكن الاحتلال لم ينجح في كسر إرادة المرأة الفلسطينية. بل جعلها أمرأة قوية وعزيزة وكرامة. أصبحت المرأة الفلسطينية رمز النضال والتضحية والشموخ. فهي تقف كتفا بكتف مع الرجل لتدافع عن بلدها.

بدأت اول شرارة لتحرك المرأة الفلسطينية عام 1925 احتجاجا على زيارة وزير الخارجية البريطاني آن ذاك "بلفور" إلى القدس وإتمام زيارة المسجد الأقصى، ليظهر بعد ذلك التحرك النسائي الفلسطيني بشكل أوسع من خلال عدة نشاطات على كافة الأصعدة. 

وفي عام 1929 فترة ثورة البراق، أسست جمعية السيدات العربيات، والاتحاد النسائي العربي بالقدس. وعقب ذلك تشكل الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والذى ساهم بشكل كبير وفعال في توسيع نطاق العمل النضالى للنساء الفلسطنيات ضد الاحتلال الإسرائيلي.

منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين عام 1948، شاركت المرأة الفلسطينية في النضال الفلسطيني بمختلف الطرق. فمنهن من انخرطت في الأعمال العسكرية، ومنهن من تحملت مسؤولية الأسرة في غياب الزوج، ومنهن من حرصت على نقل حكايات الوطن والمقاومة للأجيال القادمة.

لم تمنعها ظروف الاحتلال الصعبة من الصمود والمقاومة. فقد شاركت المرأة الفلسطينية في انتفاضات الشعب الفلسطيني، وتعرضت للاعتقال والتعذيب، لكنها لم تنكسر. بل أصبحت رمزًا للنضال والمقاومة.


امتلأت سجون الاحتلال الإسرائيلي بالأسيرات الفلسطينيات، حيث أصبح النضال الفلسطيني داخل وخارج السجون. ففي أبريل عام 1970، قامت الأسيرات الفلسطينيات بإضراب جماعي عن الطعام لمدة تسعة أيام متتالية، وذلك رفضًا لجميع أشكال العنف التي تمارسها قوات الاحتلال عليهن داخل السجون.

وتوالت أعمال الاحتجاج ونضال الأسيرات الفلسطينيات، وصمودهن أمام الاحتلال. فقصص صمود وبطولات الأسيرات الفلسطينيات لا تنتهي.