الأحد 02 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

فاطمة شبير.. فلسطينية جمعها حب الوطن والكاميرا لتوثيق معاناة أهل غزة

صورة تعبيريه
صورة تعبيريه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

جمعت بين المشاعر القاسية والشاعرية فى آن واحد، فقد ولدت فى بيئة صعبة تحمل فى طياتها الألم من الحرب والأمل فى الحرية، استخدمت عدستها لتوثيق الدمار والازدهار- وإن قل – على حد سواء، فاطمة شبير صاحبة الـ٢٦ عاما، فلسطينية الجنسية من قطاع غزة، شغفت منذ الصغر بالتصوير فأبدعت فى الكبر.
فى البداية تقول فاطمة: "فتحت عيونى على الكاميرات الفوتوغرافية الفيلمية لأن جدتى عملت كمصورة استوديو، فكبرت وسط الصور والمعدات، وكلما كبرت أصبحت أكثر شغفًا وحبًا بالتصوير، وقررت تعلم التصوير بشكل ذاتي، بواسطة البحث والقراءة عبر الإنترنت حيث قرأت عن أشهر المصورين فى العالم وأفضل اللقطات والقواعد المتبعة فى التصوير، وكان أولى خطواتى فى مشوار التصوير عندما كنت فى المرحلة الثانوية، برغم عدم امتلاكى لكاميرا وقتها، ولكن حظيت بأم آمنت بى وبموهبتى وكانت خير داعم لى دومًا".
وتضيف: "التحقت بجامعة الأزهر فى قطاع غزة، واخترت دراسة إدارة الأعمال، وواجهت تحديات كثيرة فى البداية، لعل أهمها قلة الموارد والإمكانيات لبيئة عمل مناسبة، فقد كنت أقطع سيرًا على الأقدام مسافات طويلة للوصول لمناطق نائية لتوثيق معاناة سكانها عن قرب، وفى عام ٢٠١٧، أهدتنى والدتى أول كاميرا، نزلت بها إلى ميدان العمل، وكانت أول صور التقطتها للسكان اللاجئين فى مخيم الشاطئ غرب غزة، كما أننى دائمًا أكتب وصف الصور باللغة الإنجليزية حتى تصل رسالتى لأكبر قطاع من الناس فى مختلف أنحاء العالم".
وتستكمل: "ويعد عام ٢٠١٩ هو عام انطلاقى فى عالم التصوير، حيث بدأت العمل كمساهمة مع وكالة "غيتي" للصور، كما نشرت أعمالى المصورة فى العديد من الصحف ووكالات الأنباء العالمية".
وعن أمنيتها تقول: "أتمنى أن يعم السلام أرجاء العالم كافة، فالحرب الفائز بها خاسر، أتمنى انتهاء مناظر الدموع والفزع فى عيون أهلي، وأن لا أصور إلا مشاعر بهجة وفرح تدوم للأبد".
وقد فازت العام الماضى المصورة الصحفية الفلسطينية، فاطمة شبير، بجائزة الدورة ٨٥ فى مسابقة "الصور الصحفية العالمية"، التى تنظمها منظمة التصوير الصحفى العالمية، وذلك من خلال منافسة ٦٤ ألف صورة، شارك فيها ٤٠٠ مصور يمثلون ١٣٠ دولة، حيث حققت المركز الأول فى "الصورة الفردية عن قارة آسيا"، عن صورتها التى حملت عنوان "أطفال فلسطينيون فى غزة".
لُقبت بـ"أصغر صحفية شجاعة فى العالم"، بعد فوزها بجائزة "الشجاعة أنيا نيدرينغهاوس" الألمانية فى التصوير الصحفى من المؤسسة الدولية لإعلام المرأة (IWMF)، التى تُمنح للمصورات اللواتى يتقدمن الصفوف الأولى، ويُعرضن أنفسهن للخطر، من أجل الحصول على الأخبار المصورة.