رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بطاركة ورؤساء كنائس القدس يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار

بطاركة ورؤساء الكنائس
بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أصدر بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، بيانا ، بعد أن اجتمعوا في صلاة مع رئيس أساقفة كانتربري ورأس الكنيسة الانجيلية جاستن ويلبي، في القدس، واعلنوا فيه موقفهم الواحد والذي عبروا  عنه بأقوى العبارات الممكنة عن إدانتنا للضربات الإسرائيلية التي استهدفت بدون سابق إنذار مجمع كنيسة القديس بورفيريوس الأرثوذكسية في غزة  ليلة 19 أكتوبر الجاري.

وأضاف بطاركة ورؤساء كنائس القدس ، ان  هذه الانفجارات  أدت إلى الانهيار المفاجئ والكارثي لقاعتين في الكنيسة، وكان ينام فيهما عشرات اللاجئين، بينهم نساء وأطفال. ووجد العشرات أنفسهم مصابين على الفور تحت الأنقاض. أصيب العديد منهم بجروح خطيرة. وفي آخر إحصاء، قُتل ثمانية عشر شخصا، تسعة منهم أطفال.

تابع رؤساء الكنائس: بإدانتنا لهذا الهجوم على مأوى وملجأ يحظى بقدسية، لا يمكننا أن نتجاهل أن هذا ليس سوى أحدث مثال على إصابة أو مقتل مدنيين أبرياء نتيجة لضربات صاروخية ضد ملاجئ أخرى يأوى إليها الناس كملاذ أخير. ومن بين هذه الملاجىء: المدارس والمستشفيات التي فر اليها اللاجئون بسبب هدم منازلهم في حملة القصف المتواصلة التي شنت على المناطق السكنية في غزة خلال الأسبوعين الماضيين.

وأستطردوا : على الرغم من الدمار الذي لحق بمؤسساتنا وغيرها من المؤسسات الاجتماعية والدينية والإنسانية، فإننا، بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، لا نزال ملتزمين، بشكل كامل، بالوفاء بواجبنا المقدس والأخلاقي المتمثل في تقديم المساعدة والدعم والملجأ للمدنيين المتضررين الذين يأتون الينا وهم في امس الحاجة لخدماتنا. وحتى في ظل مواجهة المطالب العسكرية المستمرة بإخلاء مؤسساتنا الخيرية ودور العبادة، فإننا لن نتخلى عن هذه المهمة النابعة من معتقدنا المسيحي، لأنه لا يوجد مكان آمن آخريلجأ إليه هؤلاء الأبرياء.

وتابع بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس : إن السيد المسيح يدعونا لخدمة الفئات الأكثر ضعفًا. ويجب علينا أن نفعل ذلك ليس فقط في أوقات السلام. يجب على الكنيسة أن تتصرف ككنيسة وخاصة في أوقات الحرب، لأن المعاناة الإنسانية تكون في ذروتها. ومع ذلك، لا يمكننا إنجاز هذه المهمة بمفردنا.

ودعوا المجتمع الدولي إلى فرض تدابير حماية فورية على أماكن اللجوء في غزة، مثل المستشفيات والمدارس ودور العبادة. ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية حتى يتسنى تسليم الغذاء والماء والإمدادات الطبية الحيوية بأمان إلى وكالات الإغاثة التي تخدم مئات الآلاف من المدنيين في غزة، بما في ذلك تلك التي تديرها كنائسنا.

واختتم بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس بيانهم بدعوة جميع الأطراف إلى وقف العنف، والتوقف عن استهداف المدنيين بشكل عشوائي، والعمل ضمن القواعد الدولية للحرب. ونعتقد أنه بهذه الطريقة فقط، يمكن وضع اسس لاطار النشاط الدبلوماسي للتعامل مع المظالم التاريخية، حتى يُفتح المجال لتحقيق سلام عادل ودائم في جميع أنحاء أرضنا المقدسة الحبيبة – سواء في عصرنا هذا أو للأجيال القادمة.

 

IMG_1161
IMG_1161

IMG_1160
IMG_1160