الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الجارديان: توسع مجموعة "بريكس" يهدف إلى تشكيل كيان عملاق لتحقيق توازن مع واشنطن وحلفائها

بريكس
بريكس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مساعي مجموعة "بريكس" لتوسيع عضويتها يهدف إلى تشكيل كيان اقتصادي وتجاري عملاق يحقق التوازن مع الولايات المتحدة وحلفائها من الدول الغربية.

وأشار كاتب المقال جوليان بورجر أن التكتل، الذي يضم في عضويته في الوقت الراهن كلا من روسيا والهند والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا، نجح مؤخرا في ضم ستة دول أخرى لعضويته هي مصر والسعودية والأرجنتين والإمارات وإثيوبيا وإيران، خلال القمة التي عقدت خلال الأسبوع الجاري في جنوب أفريقيا، مشيرا إلى أن عضوية الدول الستة سوف تدخل حيز التنفيذ مع بداية العام القادم. ويضيف الكاتب أن تلك المساعي من جانب بريكس تهدف إلى إعادة تشكيل النظام العالمي الاقتصادي والتجاري بحيث تحقق توازن مع الدول الغربية.

وسلط المقال الضوء في هذا الخصوص على تصريحات الرئيس الصيني تشي جين بينج التي يصف فيها تلك الخطوة بضم أعضاء جدد للمجموعة بأنها "خطوة تاريخية"، حيث أنه كان واحدا من أبرز قادة بريكس الذين يؤيدون فكرة ضم أعضاء جدد في محاولة لتعزيز القدرات الاقتصادية لدول النصف الجنوبي من العالم حتى يكون لتلك الدول صوت مسموع فيما يخص الشئون الدولية.

وأوضح المقال أن تلك الخطوة بتوسيع عضوية بريكس تصب في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يواجه جهودا أمريكية كبيرة لعزل بلاده عن العالم لإجباره على سحب قواته من أوكرانيا بعد أن قامت موسكو بشن عملية عسكرية خاصة هناك في أواخر فبراير من العام الماضي.

وأضاف المقال أن ضم إيران لعضوية بريكس يبدو كما لو كان وسيلة للتحايل على العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية على طهران - على خلفية برنامجها النووي - فيما يمثل انتصارا للرئيس فلاديمير بوتين والرئيس تشي جين بينج في سعيهما لناهضة الدول الغربية من خلال تجمع بريكس، موضحا أن كلا من روسيا والصين كانتا تسعيان على مدار الخمس سنوات الماضية لتحقيق تلك الخطوة.

وكشف المقال أن ما يقرب من 24 دولة كانت قد حاولت الانضمام لجماعة بريكس إلا أن الأمر كان يقتضي موافقة بالإجماع من جانب الدول الأعضاء لقبول تلك الدول.

ولفت، إلى تصريحات مارجريت ماير مديرة برنامج آسيا وأمريكا اللاتينية في الحوار الأمريكي-الأمريكي التي تقول فيها أن انضمام الأعضاء الجدد لمجموعة بريكس يشكل أهمية ملحوظة ولاسيما أن من بين الأعضاء الجدد دول منتجة للبترول مما يمثل دفعة قوية لجماعة بريكس ويسهم في تعزيز نصيبها من حجم الاقتصاد العالمي.