الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الاستعمار الحديث.. كسر الإرادة وحرق المستقبل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ممكن نكون قرأنا عن التحديات التي واجهت الدولة المصرية في مساحة زمنية ما.وتعرفنا من خلال كتب التاريخ على أطراف وصناع تلك التحديات وكيف كانوا يعملون علي عرقلة حياة المصريين. 

ولو دققنا في المواقف التاريخية ونوعية التحديات وصُناعها  قد نلاحظ أن مافي مرة مصر  تحاول فيها أن تتحرر من سيطرة المحتكرين لموارد وإمكانيات العالم من دول الاستعمار القديم أو قيامها بعمل توازن أو التحرر من تلك الهيمنة القديمة الحديثة.

ومع كل خطوة تحرر أو تنمية وطنية..إلا وتزداد تلك التحديات شراسة.

حرب روسيا /أوكرانيا كشفت الوجه القبيح لتلك الدول وتأكدنا وبوضوح أن الغرب أو المستعمرين القدامي الجدد  كشفوا عن مواقفهم وسياستهم  والتي تدور حول مصالحهم دون أدنى اعتبار لتطلعات الدول الأخرى. 

الغرب تحديدًا وضع يده علي كل الموارد الطبيعيه  في كل القارات ، البترول والغاز واليورانيوم والذهب وغيرهما.حتي مخلفات الحرووب ناتج القصف والقتل والحرائق والتدمير من حديد  يحصلون عليه لاعادة صهره وتصنيعه دون ادني اهتمام بمصالح الدول الاخري.

الغرب تحديدًاعندما يستشعر ان دوله ما مما يتخذها كمخزن  للمواد الاوليه لتشغل مصانعه تحاول التحرر من التبعيه او تتمرد علي سياسته ماذا يحدث قد يمزقها اربًا ويشعل فيها الحرب الاهليه بين مكوناتها او يحتل جزء منها او يحاصرها بالعقوبات التي تشل حركتها او يفسد مستقبلها بتقليب مالديه من سيطره  علي المؤسسات الماليه والشركات الكبري.ولجان حقوق الانسان والمحكمه الجنائيه.ومجلس الامن وغيرها 

لدينا في العصر الحديث تجسيد للضغوط  امريكا والغرب وقد مزقت وقتلت وحرقت وهدمت الملاين من البشر والمنازل في افغانستان ويوغسلافيا والعراق وليبيا وسوريا. ما حدث في تلك الدول ترجمه لجبروت الغرب وسياسته الاستعماريه  التاريخيه المستمره.

بعيدا عن مجلس الامن والامم المتحده شكل الغرب تحالف وضرب تلك الدول وقتل الملايين من سكانها. مازال  ينمي ويساند كل عوامل الخلافات والتمزق فيها.لاحظ ايضا انه كان حريصًا علي سلامة آبار البترول وسط حروبه عليها لضمان تدفق الطاقه الي مصانعه ومنازل مواطنيه 

مصر تحديدًا دوله محوريه ومهمه وعلي مدار تاريخها شهدت طمع كل انواع الاستعمار. هي الكنز لاي قوي غاشمه. والان مصر وغيرها من عالمنا العربي تتعرض للهجوم الشرس بدرجه اكبر واوضح من دول الاستعمار القديم الحديث وهي دول الغرب تحديدا بزعامة امريكا والمشهد واضح تماما.. بعد نشوب الحرب الروسيه /الاوكرانية والغرب ومعه  كل القوي الاقتصاديه الكبري اعلن عدد من الشروط  تجاه الدول العربيه وغيرها.. لو ايدت الغرب حصلت علي كل ماتطلبه ولو انحازت  لمصالح دولها ستجد نفسها معرضه لاجندة عقوبات علنيه وسريه تبدا من اثارة القلاقل  في الداخل وبين الدولة وجيرانها في الخارج .

امريكا والغرب يعاقبون مصر لان قيادتها انحازت لمصالح البلد واعتقد ان عرقلة الانطلاقة المصرية نحو التنميه وتطوير المجتمع هي صناعة أمريكية غربية.. إنهم يسعون لتهميش الدولة المصرية وتقسيم المجتمع وبث الفرقة بمساندة قوى معروفة بعمالتها.

السؤال: كيف يمكن تفويت الفرصة علي الغرب لتركيع مصر وحصارها ؟

أرى أن التضامن مع البلد امرًا في غاية الخطورة والأهميه.تقديم العام علي الخاص..الاخلاص في العمل..الاتكون جزءًا من الطابور الخامس بكل الطرق..انتبه واطلع جيدا علي الحقائق لان سلاح الشائعات هو اخطر الاسلحة  لضرب الجبهة الداخلية..عدم الانصات لصوت التخريب  بكل صورة لأن النتيجة التفريط في حق الاجيال والحاق الاذي بما هو لصالح اولادك..لو ضاق صدرك انظر حولك واحصل بنفسك علي الموعظة من نتائج حرق البلدان تحت لافتة  مزيفة حتي لو كلماتها تدور حول الحريه والديمقراطية وحقوق  المواطن. 

لنؤمن: مهما واجهنا من تحديات.. النصر لمصر