أعلنت الولايات المتحدة، اعتقال جنديين من قوات البحرية الأمريكية، بتهمة نقل مواد حساسة تتعلق بالأمن القومى الأمركي إلى الصين.
وأكد مساعد وزير العدل الأمريكى، ماثيو أولسن، إن الادعاء العام وجه تهما لعنصرين من قوات البحرية الأمريكية للاشتباه فى تسريبهما معلومات عسكرية حساسة إلى الصين.
وأضاف أولسن، فى مؤتمر صحفى بولاية كاليفورنيا، إن المتهم الأول الرقيب وين هينج شاو، يواجه تهمة التآمر مع ضابط فى الاستخبارات الصينية لجمع ونقل معلومات حساسة مقابل رشوة تقدر بنحو 15 ألف دولار.
وأضاف أن الجندى فى البحرية الأمريكية جين تشاو وى، اتهم بالتآمر لإرسال معلومات دفاعية وطنية إلى الصين مقابل آلاف الدولارات.
وأكد مسؤولون أمريكيون، إن شاو وى، نقل إلى مشرفه الصينى خطط المناورات العسكرية الأمريكية فى منطقة المحيطين الهندى والهادى ورسوما ومخططات لنظام الرادار بقاعدة عسكرية أمريكية فى أوكيناوا باليابان، وبيانات أمنية خاصة بمنشآت تابعة للبحرية الأمريكية فى فينتورا كاونتى وجزيرة سان كليمنتى خارج لوس أنجلوس.
ووُجه إلى تشاو وى، اتهام بالكشف عن معلومات تخص سفينة إسكس، وهى سفينة هجومية برمائية كان يخدم على متنها، بالإضافة إلى سفن حربية أمريكية أخرى، وتضمنت المعلومات عشرات الكتيبات الفنية عن أسلحة إسكس وهيكل القيادة والعمليات فيها.
وقال العميل الخاص بمكتب التحقيقات الفدرالى "إف بى آى"، ستايسى موى، إنه لا يوجد تهديد أكبر للولايات المتحدة على مدى أجيال متعددة من الصين.
وأكد موى، أن بكين لن يوقفها شىء عن مهاجمة الولايات المتحدة فى إطار خطتها الإستراتيجية لكى تصبح القوة العظمى الوحيدة فى العالم.
من جانبها لم ترد السفارة الصينية فى واشنطن حتى الآن على طلب للتعليق على ذلك.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين على مدى سنوات بسبب مجموعة من القضايا المتعلقة بالأمن القومى والتجارة.
وتتهم واشطنن بكين بالتجسس وشن هجمات إلكترونية، وهو ما تنفيه الأخيرة، وقالت الصين أيضا إنها عرضة للخطر بسبب الجواسيس الأمريكيين.
