الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

نجاح إعادة قمر صناعي للأرض بعد إنهاء مهمته

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت وكالة الفضاء الأوروبية أنها نجحت في إعادة القمر الاصطناعي الأوروبي "أيولوس" إلى الأرض "بنجاح" بعدما أنهى مهمته الفضائية في المدار، في إطار مناورة غير مسبوقة ترمي إلى خفض أخطار سقوط مخلفات الأقمار الاصطناعية على سطح الأرض.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية اخترق هذا القمر الاصطناعي المخصص لمراقبة الأرض الذي أطلق عام 2018 لمراقبة الرياح، الغلاف الجوي بطريقة خاضعة للرقابة بعد مناورات لأيام عدة رمت إلى خفض مداره.

وهبط "أيولوس" الذي يزيد وزنه قليلًا عن الطن الواحد وكان يعمل على ارتفاع 320 كيلومترًا، تدريجًا إلى علو 120 كيلومترًا،  ثم اخترق الغلاف الجوي حيث تحطم خلال الفترة من ليل الجمعة إلى صباح أمس السبت.

وقال المهندس المسؤول عن الحطام الفضائي في وكالة الفضاء الأوروبية بنيامين باستيدا إن "أيولوس نجح في دخول المسار الذي كنا نحدده فوق القارة القطبية الجنوبية حيث يقطن أقل عدد من السكان في العالم".

وتعد المناورات المساعدة الخاضعة للرقابة في الغلاف الجوي شائعة على الأقمار الاصطناعية الحديثة، فعندما تقترب هذه الأقمار إلى نهاية عملها تبعد عن مدارها ويجري توجيهها نحو منطقة محددة جدًا على الأرض هي نقطة نيمو في جنوب المحيط الهادئ.

"أيولوس" صمم في أواخر تسعينيات القرن الماضي و"لم تكن لديه قوى دفع كافية" حتى يتم التحكم بصورة تامة في عملية سقوطه واستهداف النقطة المحددة، وفق قول باستيدا.

وعلى ارتفاع 120 كيلومترًا، لم يتم التحكم بشكل كامل في عملية هبوط القمر، إذ كانت هناك مخاوف وأخطار من أن يتسبب حطامه، تحديدًا ما لا يحترق في الغلاف الجوي، في وقوع أضرار على الأرض.

ومع أن هذا الخطر محدود، رغبت وكالة الفضاء الأوروبية في خفضه "قدر الإمكان" من أجل "إظهار التزامها بالمهمات المحايدة لناحية الحطام"، وهو الهدف الذي حددته الوكالة لعام 2030.

وأشار باستيدا إلى أن أجهزة الرادار لم تتمكن من اكتشاف ما إذا كانت كمية من حطام "أيولوس" دخلت الغلاف الجوي، لافتًا إلى أن القمر لو لم يبعد عن مداره لكان سقط بشكل طبيعي في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر بطريقة لا يمكن السيطرة عليها.

وأكد مدير البرامج العلمية لرصد الأرض في وكالة الفضاء الأوروبية دومينيك جيلييرون أن المهمة كانت "رائدة" في قياس الرياح وأسهمت في "تحسين التوقعات الجوية".

ويتم الإعداد راهنًا لمهمة ثانية للقمر الاصطناعي الأوروبي "أيولوس".