الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أوكرانيا تصعد هجماتها على الدفاعات الروسية.. وتؤكد: حققنا مكاسب في جنوب وشرق البلاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نفذت القوات الأوكرانية عدة هجمات على الدفاعات الروسية المرتكزة فى مناطق بجنوب وشرق البلاد، فى تصعيد جديد من هجماتها لاستعادة أراضيها، بعد دفعها بتعزيزات جديدة نحو جبهات القتال بعد أسابيع من عدم تحقيق أى "اختراقات كبرى" فى هجومها المضاد.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أعطت كييف "دفعة جديدة" لهجومها الساعي لاستعادة أراضيها التى سيطرت عليها القوات الروسية، خلال الأيام القليلة الماضية، ما أدى إلى تحقيق أوكرانيا تقدما تدريجيا، في جنوب أوريكيف فى منطقة زابوريجيا.
قطع الجسر البرى
وأشار مسئولون أمريكيون وأوكران، إلى أن هدف كييف من الهجمات، يبقى فى الوصول إلى بحر آزوف، وقطع الجسر البرى الذى يربط موسكو بشبه جزيرة القرم، والذى يمثل طريقا رئيسيا لنقل القوات والمعدات والإمدادات الروسية للقتال فى أوكرانيا.
وأوضحت "واشنطن بوست"، أن القوات الأوكرانية البعيدة عن البحر، الذى يقع على بعد حوالى ٩٦ كيلومترا جنوب أوريكيف، تسعى إلى الوصول إلى مدن ساحلية.
وجرى الإبلاغ عن قتال عنيف بالمدفعية والغارات الجوية طيلة يوم الأربعاء الماضى، فى منطقة زابوريجيا فى الجنوب وبالقرب من باخموت وأفدييفكا فى الشرق.
معارك عنيفة
وبحسب الصحيفة الأمريكية، أقر مسئولون روس وأوكران بوجود معارك عنيفة حول بلدة روبوتين، لكنهم قدموا روايات مختلفة حول الأوضاع.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم الأوكرانى على المنطقة التى تسيطر عليها تم صده، مشيرة إلى أن قواتها دمرت ٢٠ دبابة أوكرانية و١٠ ناقلات جند مدرعة وقتلت ١٠٠ جندى أوكرانى.
في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها أجهضت هجمات روسية فى عدة مواقع على طول جبهة القتال التى يبلغ طولها ٩٦٠ كيلومترا، وأنها حققت مكاسب واستعادت أراضى محتلة فى منطقة زابوريجيا، كجزء من "عملية هجومية فى اتجاهات ميليتوبول وبيرديانسك".
تقدم تدريجى
وأضافت نائبة وزير الدفاع، هانا ماليار، إن الجيش الأوكرانى "يتقدم تدريجيا" فى اتجاه مدينتى ميليتوبول وبيرديانسك الساحليتين، لكنها لم تذكر المسافة التى قطعتها.
وقالت "دفاعاتنا أحرزت نجاحات. تكتسب موطئ قدم على الحدود التى وصلت إليها"، مضيفة أن القوات الأوكرانية فى الشرق واصلت صد التقدم الروسى باتجاه كوبيانسك وليمان، اللتين حررتهما أوكرانيا العام الماضى.
وذكرت أن قتالا عنيفا يدور بالقرب من قرى كليشيفكا وكورديوميفكا وأندرييفكا على الجانب الجنوبى من مدينة باخموت الصغيرة التى تحولت إلى أنقاض، فى معركة دامية استمرت شهورا ومنحت القوات الروسية السيطرة على المنطقة فى الوقت الحالى.
تفوق روسى
وأكد مسئولون عسكريون أوكرانيون، إن روسيا لا تزال متفوقة فى المدفعية والدبابات والقوات، رغم المساعدات العسكرية الغربية المنتظمة.
وقال ميخايلو فيدوروف، نائب رئيس الوزراء الأوكرانى، إن ١٧٠٠ طائرة مسيرة فى طريقها إلى الخطوط الأمامية للمساعدة فى الهجوم.
وأضاف فيدوروف، فى مقطع فيديو أظهر اصطفاف مئات الطائرات المسيرة فى أحد الميادين: "تتجه كلها للجبهة الآن لحماية أرواح جنودنا وجعل مدفعيتنا أكثر دقة لتدمير العدو".
هجوم مضاد
ووفقًا لوكالة رويترز، جربت كييف تكتيكات مختلفة للقضاء على المدفعية والدفاعات الجوية ومستودعات الذخيرة والخطوط اللوجستية الروسية.
ومنذ بدء هجومها المضاد لاستعادة الأراضى التى تسيطر عليها روسيا، فى مايو الماضى، لم تحرز القوات الأوكرانية سوى "تقدم بطيء"، غير أنها تسعى خلال الأيام الأخيرة إلى تعزيز هجومها وتحقيق مكاسب مهمة، بحسب شبكة "سى إن إن".
وقال مسئولان فى البنتاجون، إن القوات الأوكرانية شرعت فى "تنفيذ أقوى هجماتها المضادة"، فى جنوب شرق البلاد، مع تدفق تعزيزات كبيرة إلى جبهات القتال الأمامية.
وكشف أحد المسئولين بأن الهجوم المضاد الأوكرانى، اخترق بعض عناصر الخطوط الدفاعية الروسية فى الجنوب الشرقى، وتم الاستعانة بوحدات من الاحتياط لـ"الاستفادة من هذه الفرصة".
من جهته، اعترف إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، بشن القوات الأوكرانية هجوما "واسعا"، ومعارك ضارية جنوب أوريكيف.
موسكو تكثف قصفها
من جانبها؛ كثفت موسكو قصفها للمدن الأوكرانية منذ أسبوعين، مستهدفة خصوصا ميناء أوديسا على البحر الأسود، حيث تضررت منشآت مخصصة لتصدير الحبوب.
وأطلقت روسيا، وابلا من الصواريخ على أهداف فى جميع أنحاء أوكرانيا، بما فى ذلك مطار بمنطقة خميلنيتسكى، حيث تعلن بانتظام أنها تضرب أهدافا عسكرية فى منطقة خميلنيتسكى التى تبعد مئات الكيلومترات عن خط الجبهة.