الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

رئيس جنوب إفريقيا: توقيف بوتين سيكون بمثابة "إعلان حرب"

رئيس جنوب إفريقيا،
رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اعتبر رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، في وثائق نشرت الثلاثاء، أن توقيف فلاديمير بوتين سيكون بمثابة إعلان حرب على روسيا، في خضم نقاش وطني حول استقبال البلاد للرئيس الروسي للمشاركة في قمة بريكس.

دُعي بوتين إلى قمة دول بريكس التي تضم بالإضافة إلى جنوب إفريقيا، البرازيل والصين والهند وروسيا وتترأسها بريتوريا حاليًا وتستضيفها جوهانسبرج من 22 أغسطس حتى 24 منه.

لكن الرئيس الروسي مستهدف منذ مارس بمذكرة توقيف أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جريمة حرب عبر "ترحيل" أطفال أوكرانيين منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي تنفيه موسكو.

وبوصفها عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، من واجب جنوب إفريقيا نظريًا توقيف الرئيس الروسي في حال دخوله أراضيها.

ويشكّل هذا الأمر معضلة دبلوماسية جدية لبريتوريا التي رفضت إدانة موسكو منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

واتخذت القضية منعطفًا قانونيًا بحيث اتخذ حزب التحالف الديمقراطي، حزب المعارضة الرئيسي في جنوب افريقيا، إجراءات قانونية لإجبار الحكومة على اعتقال بوتين وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية في حال دخل البلاد.

وفي إفادة خطية، وصف رامافوزا طلب حزب التحالف الديمقراطي بأنه "غير مسؤول".

وكتب: "لقد أعلنت روسيا بوضوح أن أي اعتقال لرئيسها الحالي سيكون بمثابة إعلان حرب. ولن يكون منسجمًا مع دستورنا المخاطرة بتوريط البلاد في حرب مع روسيا"، معتبرًا أن من واجبه حماية البلاد.

وتحاول جنوب إفريقيا الحصول على استثناء من قوانين المحكمة الجنائية الدولية على أساس أن اعتقال بوتين قد يهدد "أمن وسلام ونظام الدولة"، على ما أوضح رامافوزا في هذا النص الموقّع في يونيو والذي قررت المحكمة نشره بعد أن كان سريًا.

وفي مقابلة أجراها مؤخرًا مع وسائل إعلام محلية، قال نائب رئيس جنوب إفريقيا بول ماشاتيله إن حكومته حاولت إقناع فلاديمير بوتين بعدم الحضور، بدون أن تنجح في ذلك حتى الآن.

وترمي مجموعة بريكس إلى إيجاد توازن على صعيد هيكليات الحوكمة العالمية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتنظّم جنوب إفريقيا القمّة الخامسة عشرة لبريكس في مركز ساندتون للمؤتمرات في جوهانسبرج.