الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

رئيس حزب التحالف من أجل تونس: المهاجرون الأفارقة يرغبون في الاستيطان بصفاقس

سرحان الناصري رئيس
سرحان الناصري رئيس حزب التحالف من أجل تونس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال سرحان الناصري رئيس حزب التحالف من أجل تونس، إن استهداف المهاجرين الأفارقة الوجود بكثرة في ولاية صفاقس التونسية لأنها أقرب نقطة ساحلية على البحر المتوسط إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، حيث يأتي المهاجرون الأفارقة غير الشرعيين إليها للعمل وتحصيل الأموال التي تمكنهم من السفر إلى إيطاليا.

وأشار رئيس حزب التحالف من أجل تونس، في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد، نوه بأنه يملك من القرائن التي تدل على أن "الوضع غير طبيعي في صفاقس"، وهو بالفعل كذلك، مؤكدا أن الرئاسة التونسية تتلقى تقارير أمنية حول تفاصيل الوضع في صفاقس.

وأضاف "الناصري": "ما نلاحظه في صفاقس هو هناك ما يُشبه الاستيطان، حيث احتل الأفارقة بعض الساحات العامة في صفاقس وأقاموا فيها أسواق خاصة لتجارتهم ومعاملاتهم، إلى جانب تورطهم في بعض الأعمال الإجرامية بالمناطق الشعبية، وكونوا ما يُشبه "العصابات" تضم مهاجرين غير شرعيين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، التي تمارس أعمالًا إجرامية من سرقة ونهب وسرقة المواطنين التونسيين بالإكراه.

وكشف رئيس حزب التحالف من أجل تونس، أن المهاجرين الأفارقة في صفاقس، أنشأوا ما يُشبه مركزا أمنيا خاصا بهم في أحد منازل الولاية، إلى جانب أن بعضهم يرفض الهجرة إلى إيطاليا، رغبة منهم في أن تكون صفاقس "أرض استيطان" وليست نقطة عبور إلى أوروبا.

وأكد أن هناك قطاعات داخل المجتمع التونسي تعارض سياسة "سعيد" في ملف الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن كل من عارض حراك ٢٥ يوليو، يقفون دائما ضد قرارات الرئيس التونسي وعلى رأسهم الإخوان، إلى جانب بعض المنظمات الحقوقية التي تتخذ حقوق الإنسان ذريعة للهجوم على تونس مقابل تلقي أموال من جهات دولية للمتاجرة بهذه الشعارات، مؤكدا أن المهاجرين الأفارقة لا بد أن يكون لهم حقوق، لكن لا بد ألا تتعارض مع الأمن القومي التونسي.

وأوضح "الناصري" أن هناك أطرافا في الاتحاد الأوروبي تؤجج ملف الهجرة في وجه تونس، ويرغبون في أن تصبح منطقة استيطان، لذا يقدمون مساعدات مادية لتونس لتصبح حرسا لحدودهم وهذا أمر لن يحدث، لافتا إلى أن هناك زحفا كبيرا من المهاجرين الأفارقة قادمين من الحدود الجزائرية، والحدود الليبية ناهيك عن البحر المتوسط، وهي ممارسات تهدف لزعزعة الأمن في تونس.

وباتت تونس في الآونة الأخيرة مقصدا للمهاجرين غير الشرعيين، في رحلتهم إلى أوروبا، حيث أكد التقرير الإيطالي السنوي لعام ٢٠٢٢، حول سياسة أمن المعلومات، أن تونس في عام ٢٠٢٢ هي ثاني دولة مغادرة لتدفقات الهجرة عن طريق البحر إلى إيطاليا، وكذلك الجنسية الثانية التي أُعلن عنها عند الوصول للسواحل الإيطالية. ولفت التقرير الصادر في مارس الماضي، إلى أن حملة الهجرة من تونس ازدادت بنسبة ٦٠٪ في ٢٠٢٢ مقارنة بعام ٢٠٢١.

وكشفت وحدات الحرس البحري التونسي، في مستهل يوليو الجاري، عن إحباط ٩٣١ عملية هجرة غير شرعية وضبط ٣١١١١ مهاجرا غير نظامي، منهم ٢٩٨٩٧ من جنسيات بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، وآسيوية، و١٢١٤ تونسيا، وذلك في النصف الأول من السنة الحالية. وخلال شهر يونيو الماضي، تمكنت وحدات الحرس البحري بمناطق بصفاقس وقرقنة والمهدية، وهي أكثر المناطق الساحلية التي تنطلق منها موجات الهجرة غير الشرعية، من إحباط ٢٦٠ عملية مغادرة نحو السواحل الأوروبية، وتم خلالها ضبط أكثر من تسعة آلاف مهاجر، منهم ٨٧٦٠ من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، و٣٥٨ تونسيًا موزعين على مختلف ولايات تونس.