أكد وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، اليوم /الاثنين/ أن خلال الأيام الماضية التي شهدت أعمال شغب كبيرة في جميع أنحاء البلاد، قام رجال الشرطة والدرك بمهامهم "في ظروف صعبة". وقال دارمانين - في تصريح اليوم / الاثنين، "قام رجال الشرطة بعملهم في ظروف صعبة، وحشدوا كل قواهم وقاموا بالقبض على 3200 شخص في ثلاثة أيام"، مؤكدا أن هذا شيء غير مسبوق.
وأوضح أن رجال الشرطة عملوا في ظروف صعبة، وأحيانا مرهقة، ولكنهم في الوقت نفسه ملتزمين بمعايير المهنية وأخلاق المهنة.
وأثناء زيارته التفقدية في مدينة "رانس" (شمالي شرق فرنسا) حيث تم تخريب ونهب العديد من المحال التجارية، أكد دارمانين على أهمية التحدث مع روساء الأحياء "وأن نكون حازمين مع البلطجية".
وجاءت تصريحات دارمانين بعد ليلة سادسة من أعمال الشغب التي تشهدها البلاد، كانت "الأكثر هدوءا" مقارنة بالليالي الماضية.
فقد أعلنت وزارة الداخلية صباح اليوم الاثنين في آخر حصيلة لها القبض على 157 شخصا، خلال الليلة الماضية والتي اتسمت بالهدوء ولم تشهد أعمالا للشغب مقارنة بالأيام الماضية بعد مقتل الشاب نائل الثلاثاء الماضي في "نانتير" غربي باريس برصاص ضابط شرطة عند نقطة تفتيش مروري.
كما أفاد بيان الداخلية إصابة ثلاثة من رجال الشرطة والدرك بجروح، واستهداف مركزا للشرطة وثكنة للدرك، فضلا عن اشتعال النيران في 297 سيارة وتضرر 34 مبنى، فيما تم تسجيل 352 حريقا على الطرق العامة.
وتجنبا لأعمال عنف أو شغب لليلة السادسة على التوالي، كانت الداخلية قد قررت تكثيف تواجد قوات الأمن في كل أنحاء البلاد ونشر مرة أخرى 45 ألفا من عناصر الشرطة والدرك، كما تم نشر تعزيزات أمنية كبيرة في مدن "مارسيليا" و"ليون"، المدن الرئيسية التي تضررت وشهدت أعمال أكثر عنفا، بالإضافة إلى إرسال مدرعات ومروحيات.
