الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

«حمد الفرشوقي».. بكلمات الرئيس الإنسان تحولت حياتي من محنة إلى منحة

حمد الفرشوقى
حمد الفرشوقى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم يفقد الأمل وامتلك إرادته أنه من أصحاب القدرات الخاصة؛ في أن يكون صاحب مسيرة متميزة في مجال إصلاح الدراجات والموتوسيكلات متسلحًا بكلمات الرئيس السيسي المشجعة على العمل وبذل الجهد وحملة لا للتنمر هو أحمد حسين أحمد حسن؛ المشهور بـ«الفرشوقي»؛ نسبة إلى منطقة  فرشوق بإحدى قرى الصعيد.

 يتحدث الفرشوقي لـ«البوابة»، قائلًا: ولدت مصابًا بمرض الحمى وكانت شديدة على ولم يكن هناك علاج متوفر آنذاك؛ نظرًا  لبعد قريتنا عن البندر حتى أخذتني  أمي إلى إحدى الوحدات  الصحية ولم يكن بها أطباء متخصصين؛ وكان لدي سنة ونصف من العمر فأعطاني أحدهم حقنة وكانت  خطأ  تسببت  في أن أصيبت  بشلل  أطفال وبعدها  حاولوا  علاجي دون جدوي وكبرت على ذلك؛ تنمر عليا الجميع  حتى وصلت إلى مرحلة  السابعة  من عمري وأردت التعلم مثل أخوتي  ولكن كان صعبًا نظرًا  لبعد المسافة بين قريتنا  وبين المدرسة؛ وأبي كان رجلًا بسيطًا ومريضًا لا يقدر على حملي  يوميًا  للذهاب إلى المدرسة  حتى فقدت  الفرصة  في أن أتعلم. 

مع الوقت وصلت لمرحلة اليأس وصرت شابًا مع إيقاف الحياة أتمنى أن أفعل أشياء بدون مساعده الآخرين، شعرت باليأس والإحباط الشديد وأنا لا حيلة  لي سوى البكاء؛ حتى قررت أن أخرج للعمل  فخرجت لكي أنفق على نفسي  متحديًا إعاقتي وحتى لا أطلب المدد من أحد طلبت من أبي أن يأتي لي بعجلة حتى أمشي بها؛ وكنت أذهب للأرض وأجمع الخضراوات وأبيعها ؛ وكنت أعاني أيضا من التنمر؛ وصادفني القدر وأنا داخل غرفتي أن أسمع خطاب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي  مما جعل الروح  تدب في  خاصة بعدما سمعت  كلماته من تشجيع لكل معوق أو كل واحد لديه إعاقته   فقررت الخروج من عزلتي وخلعت ثوب العجز لأنطلق بعجلتي وعملت في كل شيء  حتى ادخرت مبلغا اشتريت به محلا جعلته لتصليح العجل وبعدها ادخرت جزءا آخر واشتريت موتوسيكل  وكنت كلما سمعت كلمات  التنمر تذكرت كلمات الرئيس  وتشجيعه  لي ومن مثلي فأواصل مشواري. 

ونجحت في العمل ففكرت  في الزواج مثل أخوتي؛  وتزوجت  زوجة  صالحة  تحملت معي كل شيء وأنجبت منها بنتًا وولدًا؛ وشجعني ذلك أن تكبر الورشة ومنها أصبحت ميكانيكيا محترفا  في تصليح  العجل والموتوسيكلات؛ وتعهدت على نفسي  بأن أقدم خدمتي في تصليح العجل والموتوسيكلات  لكل معوق مثلي دون مقابل. كما أنشأت  جمعية  خاصة للمعوقين سميتها  الأمل؛ وكانت حملة «لا للتنمر» تأكيدًا على ثقتي بنفسي؛ حتى صرت  أشهر  ميكانيكي  في قريتي بالصعيد لدرجة  أن الشارع عرف باسمي  "الفرشوقي" وصار منذ ذلك الحين شارع  أحمد الفرشوقي  أو الميكانيكي على مستوى القرية.

ويختتم: «أحلم بزيارة رسول الله ومقابلة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ذلك القلب الرحيم الذي احتضن كل أصحاب الإعاقة. كما أحلم بأن يمدني الله بالعمر الطويل حتى  أتمكن  من  إلحاق أبنائي  بالقوات المسلحة  للدفاع عن  الوطن».