الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تغييرات في قيادات الجيش السوداني وسط استمرار الاشتباكات بين الأطراف المتحاربة.. روسيا مستعدة للعمل كوسيط في الصراع بالخرطوم

البرهان
البرهان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أصدر القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الجمعة، قرارا بتعيينات جديدة في القوات المسلحة السودانية اعتبارا من اليوم ١٩ مايو ٢٠٢٣.

تضمن القرار إصدار مرسوما دستوريا بإعفاء نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي" من منصبه، وتكليف مالك عقار خلفا له اعتبارا من اليوم  ١٩ مايو.

وتم تعيين الفريق أول ركن شمس الدين كباشي إبراهيم شنتو، نائبا للقائد العام للقوات المسلحة، والفريق أول ركن ياسر عبدالرحمن حسن العطا، مساعدا للقائد العام للقوات المسلحة، والفريق بحري مهندس مستشار إبراهيم جابر إبراهيم كريمة، مساعدا للقائد العام للقوات المسلحة.

أعلن عن ذلك مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية عبر الحساب الرسمي للقوات المسلحة السودانية علي "فيسبوك". 

جاء القرار في ظل تصاعد التوترات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في مختلف المناطق.

ومالك عقار هو سياسي وقائد عسكري سوداني، من مواليد مدينة باو بولاية النيل الأزرق. تولى منصب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال منذ فبراير 2011، وهي حركة مسلحة تنشط في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان .

وعمل مالك عقار في التدريس والإدارة قبل أن ينضم إلى الحركة الشعبية في التسعينات، وقاد عدة معارك ضد حكومة الإنقاذ في منطقته. كما شارك في مفاوضات اتفاقية نيفاشا التي أنهت الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب عام 2005.

وعين مالك عقار واليا لولاية النيل الأزرق في أبريل 2010، بعد فوزه في الانتخابات المحلية. لكنه عاد إلى المعارضة المسلحة بعد اندلاع الصراع بين قواته والجيش السوداني في سبتمبر 2011.

وانضم مالك عقار إلى تحالف "الجبهة الثورية السودانية"، الذي يضم حركات دارفور وجبهة شرقية، وطالب بإسقاط نظام عمر البشير وإقامة دولة مدنية ديمقراطية.

وبعد إطاحة الثورة الشعبية بالبشير في أبريل 2019، شارك مالك عقار في المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي، ووقع اتفاق جوبا للسلام في أكتوبر 2020.

بينما تجددت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في دارفور، بالقرب من مقر البنك المركزي، بحسب ما ذكر موقع "سودان تربيون".

ونشر الجيش عددا كبيرا من الجنود ليؤمن مواقع استراتيجية مثل سوق المدينة الرئيسي ومباني بنك السودان المركزي ومقر فرقة المشاة السادسة عشرة.

فيما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، أن روسيا مستعدة للعمل كوسيط في الصراع في السودان، الذي قتل فيه حوالي 1000 شخص منذ أبريل، بحسب ما ذكرت "يورو نيوز".

وقال بوجدانوف، في إشارة إلي الأطراف المتنازعة: "يجب عليهم حل مشاكلهم الخاصة، ونحن مستعدون للمساعدة في ذلك لأن لدينا علاقات طويلة الأمد."

وأضاف: "يجري انتهاك اتفاقات وقف إطلاق النار. نحن نتعاطف مع السودانيين ونحن على اتصال بسفيرنا في الخرطوم."

وبعد أكثر من شهر من القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تقول الأمم المتحدة إن البلاد بحاجة إلى 2.7 مليار يورو كمساعدات طارئة.

وقتل نحو 1000 شخصا منذ بدء الصراع في أبريل من هذا العام ونزح مليون آخرون.