الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أحداث السودان.. الجيش السوداني يتهم قوات الدعم السريع باقتحام عدد من السفارات العربية.. قبائل القضارف والنيل الأبيض تنظم مسيرات لدعم الجيش.. والبرهان يقيل مدير عام الشرطة ويتولى منصب وزير الداخلية

ستاندر - تقارير
ستاندر - تقارير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشهد دولة السودان صراعات عسكرية بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة يوم السبت 15 أبريل 2023. وفيما يلي آخر تطورات الأحداث والتداعيات الميدانية والسياسية.

اتهم الجيش السوداني، مساء الإثنين، "قوات الدعم السريع باقتحام مقرات سفارات السعودية والأردن وجنوب السودان والصومال في مخالفة لحرمة البعثات الدولية".

وقال الجيش السوداني في بيان له، إن "قوات الدعم السريع مازالت مستمرة في التمادي في انتهاج مسلكها الإرهابي في انتهاك القوانين والأعراف الدولية بما فيها الاعتداء على مقرات البعثات الدبلوماسية بالعاصمة".

وأضاف: أن قوات الدعم السريع "اقتحمت يوم أمس مقرات سفارة المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية جنوب السودان والصومال ومقر الملحقية العسكرية للمملكة العربية السعودية، وقامت بإتلاف المستندات وسرقة الأثاثات والسيارات الدبلوماسية في مخالفات غير مسبوقة لحرمة وحماية البعثات الدولية".

في وقت سابق أعلنت دولة الكويت، مساء الإثنين، تعرض مقر سكن رئيس المكتب العسكري بسفارتها في العاصمة السودانية الخرطوم لـ"الاقتحام والتخريب".

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية الأردنية، "تعرض مبنى السفارة الأردنية في الخرطوم، للاقتحام والتخريب".

 بينما نظمت عدد من القبائل بولاية القضارف والنيل الأبيض نظمت مسيرات حاشدة لدعم الجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع.

وقال بيان صادر عن الجيش السوداني، نشر عبر الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية، إن قبيلة دويح بولاية النيل الأبيض بقيادة العمدة دكتور أحمد عبدالرحمن مزمل وعدد من قيادات وأعيان القبيلة نظمت مسيرة وقافلة دعم ومناصرة للقوات المسلحة السودانية في حربها ضد قوات الدعم السريع تحت شعار "جيش واحد شعب واحد".

وشارك في المسيرة عدد كبير من منسوبي قبيلة دويح بقرى جنوب محلية الدويم وطافت المسيرة شوارع مدينة الدويم ورددت شعارات "جيش واحد شعب واحد" حتى الوصول لحامية مدينة الدويم العسكرية. 

كما أعلن الجيش السودانية أيضًا تنظيم مسيرة تابعة لمحلية "القريشة" بولاية القضارف لدعم ومساندة الجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع.

كما أعلن الجيش السوداني، يوم الاثنين، أنه تمكن من التعامل مع إمداد لوجستي كبير من الأسلحة والذخائر والوقود لميليشيات الدعم السريع، وذلك في عملية نوعية استهدفت بعض المناطق بمحلية شرق النيل وارتكازات حول مستشفى شرق النيل الذي قامت الميليشيا باحتلاله منذ بداية تمردها على الدولة.

وأضاف الجيش السوداني، في بيان رسمي نشره على صفحته الرسمية بفيسبوك: "هذا تجاوز واضح للقانون الدولي الإنساني.

وأوضح البيان:"لا يوجد ضحايا من المدنيين والمواطنين الذين ابتعدوا عن منطقة مستشفى شرق النيل عقب الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها منسوبو الميليشيا المتمردة منذ دخولها للمنطقة ".

وكان قد أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم قرارًا قضى بإنهاء خدمة السفير عبدالمنعم عثمان محمد أحمد البيتي والسفير حيدر بدوي صادق من العمل بوزارة الخارجية، حسبما نقلت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية عبر فيسبوك.

وقرر البرهان إصدار قرار بإعفاء مدير عام الشرطة وتكليف الفريق شرطة حقوقي خالد حسان محيي الدين بدلًا عنه.

وأعفى الفريق أول شرطة حقوقي، عنان حامد محمد عمر من منصبه كمدير عام لقوات الشرطة.

دخل السودان قبل شهر، نزاعا جديدا تسبب في مقتل المئات وإصابة الآلاف بالإضافة إلى فرار عشرات الآلاف إلى دول جوار السودان هربا، من الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع، التي اندلعت في 15 أبريل الماضي.

تسبب النزاع بين الطرفين في مقتل أكثر من 750 قتيلا وإصابة 5 آلاف آخرين، إضافة الى 900 ألف نازح ولاجئ على الأقل، حيث أكدت المتحدثة باسم المفوضية السامية للاجئين أولجا سارادو للصحفيين في جنيف يوم 12 مايو الجاري: "مع تواصل أعمال العنف في السودان للأسبوع الرابع، اضطر قرابة 200 ألف من اللاجئين والعائدين إلى الفرار من البلاد، مع عبور مزيد من الأشخاص الحدود طلبا للأمان".

واندلعت اشتباكات يوم السبت 15 أبريل 2023 بين وحدات في الجيش وقوات الدعم السريع، بعد خلافات كبيرة حول دمج قوات الدعم في القوات المسلحة، في إطار مرحلة انتقالية نحو الحكم المدني في السودان. ويأتي هذا التصعيد العسكري الأخير بين الطرفين بعد خلاف بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يترأس مجلس السيادة الانتقالي وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).