السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الإمارات.. ثقل دولي ودور فاعل في المنطقة

الشيخ محمد بن زايد
الشيخ محمد بن زايد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

السياسة الخارجية الإماراتية تقوم على الاعتدال والتوازن بتوجهات القيادة الرشيدة  أبوظبى أصبحت قبلة للعديد من الزعماء وقادة الرأى فى العالم للبحث عن حلول للصراعات والحروب التى تجتاح المنطقة وتهدد الأمن والاستقرار الدولى

 

تتسم سياسة دولة الإمارات الخارجية منذ تأسيسها فى عام ١٩٧١، بالاعتدال والتوازن، وأسس الحوار والتفاهم بين الأشقاء والدول الأصدقاء، واحترام المواثيق الدولية وميثاق الأمم المتحدة واحترام قواعد التعايش السلمى والاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، وحل النزاعات بالطرق السلمية، ودعم المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة. وتلعب الامارات دورًا رئيسيًا فى الحملات العالمية لمكافحة الاتجار بالبشر، والإرهاب، وكذلك المحافظة على احترام حقوق الإنسان.

وتعد دولة الإمارات دولة رائدة فى برامج الخير والعطاء والإنسانية، ومساهم رئيسى فى التنمية المستدامة فى مختلف أرجاء المنطقة والعالم حيث تنفذ العديد من البرامج التنموية والإنسانية فى عدد من الدول النامية، والبلدان الأقل نموًا.

وبلغت المساعدة الإنمائية الرسمية لدولة الإمارات على أساس طريقة معادل المنح ٦.٨١ مليار درهم إماراتى (١.٨٥ مليار دولار أمريكي) وهى تمثل ٠.٥٢ فى المئة من الدخل القومى الإجمالى للإمارات فى عام ٢٠٢٠.

وحافظت دولة الإمارات على مكانتها للعام التاسع على التوالى ضمن أهم عشرين دولة من كبار المانحين للمساعدات الإنمائية الرسمية نسبة إلى الدخل القومى الإجمالي، وفى المرتبة التاسعة.

وتقوم دولة الإمارات بجهود مشهودة فى سبيل إيجاد حلول سياسية للقضايا والملفات الإقليمية والدولية؛ ويتعاظم دورها السياسى والدبلوماسى وكذلك الاقتصادى والثقافي؛ حيث أصبحت فاعلًا أساسيًا وذات مكانة دولية متنامية؛ ولهذا فإن هناك اهتمامًا متواصلًا من قبل القوى الكبرى بالتعاون والتنسيق معها فى سياق البحث عن حلول سياسية للأزمات القائمة وللتعامل مع التحديات الأمنية والاقتصادية فى المنطقة وخارجها.

وتلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دورًا قياديًا فى المنطقة سياسيًا وأمنيًا، كما تقوم بدور ريادى فى قضايا أخرى اقتصادية وتنموية وبيئية وثقافية وفكرية؛ وقد أصبحت العاصمة أبوظبى قبلة للعديد من القادة السياسيين وزعماء الرأى فى العالم من أجل البحث عن حلول سلمية للصراعات والحروب التى تجتاح المنطقة وتهدد الأمن والاستقرار فيها؛ والعمل لتعزيز التعاون الدولى فى مجالات حيوية أخرى كالطاقة والبيئة وغيرها من المجالات التى تهم البشرية وتحتاج إلى جهود فعالة والتزامات ثابتة.

ويأتى الاهتمام العالمى بدور الإمارات نتيجة للالتزام والجدية فى العمل مع المجتمع الدولى من أجل تخفيف حدة التوتر فى المنطقة وإيجاد الأرضية التى تسهم فى معالجة التحديات وخاصة الإرهاب والتطرف؛ فى ظل أن الإمارات فى طليعة دول المنطقة فى هذا المجال، وتلقى مقارباتها فى هذا الشأن التقدير والثناء الدولى باستمرار.

كما أن جهود الإمارات فى مجال المساعدات الإنسانية، تحتل مواقع متقدمة على مستوى عالمي، وتقدم بدورها دليلًا على الالتزام الإماراتي، وعلى الحرص والتصميم على إنهاء النزاعات والتعامل مع تحديات ما بعدها من أجل خلق بيئات قادرة على تحقيق التنمية وتوفير فرض العيش الكريم للمجتمعات، ومن ثم ضمان القضاء على الأسباب التى تؤدى إلى النزاعات والحروب وظهور التطرف والإرهاب، وبالنتيجة الوصول إلى عالم أكثر أمنًا واستقرارًا ورفاهًا.

ولقد أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة بما قامت به على أرض الواقع أنها قادرة على المساهمة فى تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمى والدولى على حد سواء؛ فقد شاركت وأبدت - ولاتزال - استعدادها للمشاركة ليس فقط بقدرتها المادية والعسكرية والاقتصادية والمالية، وإنما أيضًا بإمكاناتها القيمية والمعنوية لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة والعالم.

ولا شك فى أن المكانة التى تتمتع الإمارات على المستويين الإقليمى والدولى بها ما كانت لتتحقق لولا رؤية قيادتها الرشيدة وعلى رأسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، التى تقوم على ضرورة تعزيز التعاون الدولى والقيام بجهود مشتركة للتعامل مع التحديات التى تواجه المجتمع البشري، والتغلب عليها.