- نظم ري حديثة لمزارع قصب السكر
- «صيام»: خطوة هامة لتقليل الهدر المائي ويجب تعميم التجربة بكافة أنحاء الأراضي المصرية
- «رضا»: التمويل عبر قروض ميسرة كلمة السر الري بالتنقيط بالدلتا
- «سويلم»: العمل على رفع كفاءة نظام الري الحقلي
مؤخرًاعقد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري اجتماعًا لمتابعة الخطوات التنفيذية للتحول لاستخدام نظم الري الحديث في مزارع قصب السكر، واستعرض الدكتور سويلم خلال الاجتماع موقف تنفيذ منطقة تجريبية رائدة على ترعة بلوخر بمركز إدفو بمحافظة أسوان والتي تهدف لتطوير مساحة منزرعة بمحصول قصب السكر، وهنا رحب الخبراء بأهمية التجربة لدورها في تقليل الهدر المائي وطالبوا بتعميم التجربة على أراضي الدلتا والصعيد مع التغلب على إشكاليات التمويل عبر توفير قروض ميسرة لتعميم التجربة بكافة المساحات المنزرعة في الأراضي المصرية.
وبحسب "سويلم": في إطار توجه الدولة نحو تعظيم الاستفادة من مواردها المائية المحدودة ورفع كفاءة نظام الري الحقلي وتعظيم العائد من وحدة المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية والعائد المادي للمزارعين، قامت وزارة الموارد المائية والري بوضع استراتيجية وخطة تنفيذية للتحول من نظم الري بالغمر إلى نظم الري الحديث (الري بالتنقيط) في مزارع قصب السكر باعتبارك أن قصب السكر يُعد من المحاصيل الشرهة لاستهلاك المياه، بالتزامن مع التحول للري الحديث في زمام ٧٥٠ ألف فدان من البساتين (على مرحلتين الأولى ٣٤٠ ألف فدان والثانية ٤١٠ ألف فدان)، والاستمرار فى متابعة التحول للرى الحديث بالأراضي الرملية، وتطبيق غرامات تبديد المياه تجاه المخالفين حال استخدامهم للرى بالغمر فى الأراضي الرملية.
بدوره يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي: تحاول الدولة جاهدة لتقليل الهدر المائي في الزراعة ناهيك عن شراهة محصول قصب السكر للمياه وهنا تأتي أهمية خطوة تجربة وزارة الري في أسوان لتقليل الهدر المائي عن طريق التحول من الري بالغمر إلى التنقيط، وكنا نطالب بدراسة تعميم التجربة على المساحات الزراعية في أراضي الدلتا القديمة التى تصل إلى قرابة 9 مليون فدان.
ويضيف "صيام": هناك نظام ري آخر مثل "الري" عبر الأنابيب من خلال فتحات ممتدة في القنوات المائية ممتدة من ماكينات الري الأساسية وتبقي العديد من الإشكاليات أمام التحول بالري بالتنقيط أولها حول توفير التمويلات اللازمة لمدة شبكات الري بالتنقيط في المساحات المنزرعة ويجب تمويل ذلك عبر قروض ميسرة للمزارعين، وثانيها الأصناف الزراعية التي لا تزرع بالتنقيط مثل القمح والأرز وهنا يجب تحديد أحواض معينة وتحديد الأصناف الزراعية.
وأضاف "سويلم": أنه تم التنسيق بين الأجهزة المعنية بوزارة الموارد المائية والرى ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لحصر جميع مساحات قصب السكر بمختلف محافظات الجمهورية، والتي بلغت حوالى ٣٢٥ ألف فدان موزعة على المحافظات على النحو التالي (محافظة أسوان ٨٨ ألف فدان – محافظة الأقصر ٦٣ ألف فدان – محافظة قنا ١١٨ ألف فدان – محافظة سوهاج ١٨ ألف فدان – محافظة المنيا ٣٧ ألف فدان).
وبدوره يقول المهندس، حسام رضا، خبير الإرشاد الزراعي: علينا التركيز على المشروعات للري الذكي لتقليل هدر المياه فمازال الري في الدلتا والصعيد للري بالغمر حيث يستهلك كميات ضخمة من المياه، وخطوة تنسيق زراعة قصب السكر عبر مساحات في محافظات الجمهورية خطوة هامة لتأمين احتياجاتنا لصناعة السكر من ناحية وتقليل الهدر المائي من ناحية أخري.
ويضيف "رضا": على وزارة الزراعة دراسة تحويل الري عبر شبكات التنقيط من خلال قروض ميسرة عبر بنوك التسليف الزراعي حيث تكلفة تحويل الفدان من الغمر إلى التنقيط تزيد عن 50 ألف جنيه وهنا تأتي أهمية تبني خطة قومية لدعم المزارعين في هذه الخطوة.
