الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

بالصور.. تفاصيل لقاء السيسي ورئيس وزراء اليابان بقصر الاتحادية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد بقصر الاتحادية "فوميو كيشيدا"، رئيس وزراء اليابان.

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن مباحثات القمة المصرية اليابانية شهدت الاتفاق على ترفيع العلاقات بين مصر واليابان إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، كتتويج لمسيرة ممتدة من العلاقات التاريخية المتجددة بين البلدين الصديقين.

كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي المشترك بين البلدين، خاصةً في مجالات الاستثمار والتجارة، والتعليم، والصحة، وتكنولوجيا المعلومات، والنقل، والطاقة المتجددة، وكذلك المتحف المصري الكبير، الذي يعد علامة بارزة على التعاون التنموي المثمر بين الدولتين.

وتطرقت المباحثات أيضاً إلى الجهود الجارية لصون وترسيخ السلم والأمن على المستوى الدولي، حيث جرى تبادل لوجهات النظر حول عدة موضوعات، من بينها الأزمة الروسية الأوكرانية، وجهود منع انتشار الأسلحة النووية، وتعزيز العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف وإصلاح منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

كما تم تناول تطورات عدد من القضايا الإقليمية لاسيما القضية الفلسطينية، وسد النهضة.

وفيما يتعلق بالسودان؛ تم التوافق بشأن ضرورة تحقيق وتثبيت وقف إطلاق النار، ودفع جهود الحوار السياسي واستكمال المرحلة الانتقالية، كما ثمن رئيس الوزراء الياباني في هذا الصدد المساعدة التي قدمتها مصر لإجلاء الرعايا اليابانيين من السودان، متقدماً بخالص التعازي إلى مصر حكومةً وشعباً في استشهاد أحد أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية بالخرطوم أثناء أداء واجبه.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الزعيمين شهدا بعد انتهاء المباحثات مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقات بين مصر واليابان في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والشئون القانونية والقضائية، والمرحلة الأولى للخط الرابع لمترو الأنفاق، فضلاً عن الشراكة بين وزارة التعاون الدولي والبنك الياباني للتعاون الدولي، وأعقب ذلك عقد مؤتمر صحفي. 

 


وألقي الرئيس السيسي كلمة في المؤتمر الصحفي مع رئيس وزراء اليابان جاء نصها:

اسمحوا لى فى البداية، أن أرحب "فوميو كيشيدا"، رئيس وزراء اليابان، والوفد المرافق لسيادته، ضيوفا أعزاء فى مصر، فى مستهل الجولة التى يقوم بها دولة رئيس الوزراء، فى عدد من دول القارة الإفريقية، قبل استضافة مدينة "هيروشيما"، لقمة مجموعة السبع الشهر المقبل، تحت الرئاسة اليابانية وفى أول زيارة، يقوم بها دولته إلى مصر، منذ توليـه المسـئولية فى بـلاده إذ تعكس تلك الزيارة الكريمة، الاهتمام المتبادل بين مصر واليابان، بالبناء على علاقات الصداقة التاريخية بينهما، على المستويين الرسمى والشعبى.

وأود أن أؤكد، على ما نحمله فى مصر، من مشاعر تقدير بالغ، لإسهام اليابان فى دعم مسار التنمية وانخراطها المخلص، فى دعم المشروعات الوطنية فى مصر والتى أذكر منها "المتحف المصرى الكبير"، الذى يعد المتحف الأثرى الأكبر فى العالم، لعرض القطع الأثـرية المنتميـة لحضـارة واحـدة والذى نتطلع، أن يكون بيننا فى حفل افتتاحه، دولة رئيس الوزراء بالإضافة إلى مشروع المدارس المصرية اليابانية، والذى رأى النور فى سبتمبر ۲۰۱۸، ويتضمن تطبيق نظام التعليم الأساسى اليابانى "توكاتسو" فى المدارس المصرية إلى غير ذلك من المشروعات المتعددة، التى تقف شاهدة على الصداقة بين البلدين، والتى لا يتسع المقام لسردها جميعها علاوة على مشروع "الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا" ببرج العرب، الذى يعد نموذجا ناجحا، للتعاون الثلاثى بين اليابان ومصر مع الأشقاء الأفارقة.

لقد استعرضت مع  "كيشيدا"، الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية والهيكلية، التى تم إقرارها، فى إطار تحفيز بيئة الأعمال، وتحسين مناخ الاستثمار فى مصر، على مدار الأعوام الماضية وكذا الحوافز والضمانات، التى يكفلها القانون المصرى للمستثمرين وتناولت الفرص الاستثمارية الواعدة، التى توفرها مصر فى شتى المجالات ودعوت الحكومة اليابانية، لتشجيع الشركات اليابانية، لضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر.

كما تبادلت مع  رئيس وزراء اليابان، وجهات النظر، حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

لقد كانت النقاشات إيجابية وبناءة، حيث استعرضنا ما تشهده الساحة الدولية اليوم من تحديات، وبشكل خاص ما خلفته الأزمة الأوكرانية، من تبعات اقتصادية هائلة على الدول النامية، فاقت ما أحدثته جائحة "كورونا"، من ارتفاع فى معدلات التضخم وأسعار الطاقة والغذاء، وتوقعات بتراجع معدلات النمو حيث أكدت لدولة رئيس الوزراء، تطلعنا إلى أن يعمل شركاء التنمية، وفى المقدمة اليابان؛ كونها دولة رائدة فى الإسهام التنموى العالمى، وفى ظل رئاستها الحالية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، من أجل أن تحظى تلك التحديات الاقتصادية الملحة، بذات قدر الاهتمام بالجوانب السياسية والأمنية للأزمة الأوكرانية، التى نأمل أن يتم التوصل لتسوية لها وذلك من خلال بحث سبل تخفيف وطأة التحديات الاستثنائية، الملقاة على عاتق العديد من الدول النامية.

تباحثت كذلك مع ضيفى الكريم، بشأن العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك؛ لاسيما القضية الفلسطينية، والأوضاع فى ليبيا واحتلت التطورات فى السودان، جانبا مهما من المباحثات، حيث أكدت لدولة رئيس الوزراء، الرؤية المصرية القائمة على ضرورة الوقف الفورى، والدائم والشامل، لإطلاق النار فى السودان وأهمية امتناع أى طرف خارجى، عن التدخل فى الأزمة، باعتبارها شأنا سودانيا خالصا بما يسهل من نزع فتيل الأزمة، ويحول دون تفاقمها.

 

يسعدنى فى الختام، أن أؤكد مجددا ل"فوميو كيشيدا"، حرص مصر على تعزيز وتعميق التعاون بين البلدين، كنتيجة طبيعية لتميز العلاقات بينهما وثقتى فى توافر ذلك الحرص وبذات الدرجة، لدى دولة اليابان الصديقة وليس أدل على ذلك، من تواجده بيننا، وتشريفه لنا اليوم .. إذ أجدد الترحيب، بضيف مصر العزيز، والوفد المرافق لسيادته .. متمنيا لهم إقامة سعيدة.. فى أرض الكنانة.