الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

قناة أمريكية: الخطر يهدد أعداء بوتين السياسيين ومنتقدي الكرملين في روسيا

بوتين
بوتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكرت قناة "سي ان بي سي" الأمريكية، الخميس، أنه لطالما كانت المعارضة السياسية والنشطاء يواجهون خطر داخل روسيا، لكن الأمر أصبح مستحيلًا بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، حيث قال محللون سياسيون إنه من "الخطير للغاية" الآن معارضة الكرملين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال أنطون بارباشين المحلل السياسي الروسي، في تصريحات نشرتها القناة: "كونك سياسيًا ومعارضًا علنيًا للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وحكم بوتين في روسيا هو أمر شبه مستحيل."

وأضاف: "جميع القادة السياسيين المعارضين إما في السجن أو يواجهون إجراءات تقييدية أو خارج البلاد. لن أقول إن المعارضة ماتت. المعارضة غير قانونية تماما في روسيا ".

ونوهت القناة إلي أن قمع شخصيات المعارضة السياسية في روسيا ليس بالأمر الجديد، حيث تعرض عدد من رجال الأعمال الروس البارزين والسياسيين المعارضين الذين ينتقدون الكرملين وبوتين للمضايقة أو الاحتجاز أو الاختفاء أو السجن على مدى العقدين الماضيين.

ويتهم البعض الدولة الروسية بمحاولة تسميمهم، بينما مات آخرون في ظروف مريبة. ونفى الكرملين مرارا أي تورط له في مثل هذه القضايا.

واجتذب اضطهاد شخصيات المعارضة السياسية اهتمامًا عالميًا في عام 2020 عندما تسمم الناقد البارز للكرملين أليكسي نافالني بغاز أعصاب. ونفى الكرملين أي تورط له في التسمم ونجا نافالني، ليسجن بعد فترة وجيزة من عودته إلى روسيا قادما من ألمانيا بعد العلاج في المستشفى هناك.

ويقضي نافالني حاليا تسع سنوات في سجن شديد الحراسة بتهمة الاحتيال وازدراء المحكمة، وهي اتهامات شجبها هو وحلفاؤه باعتبارها ذات دوافع سياسية ومصممة لإبعاده عن أعين الجمهور في روسيا.

وقال مارك جالوتي أستاذ العلوم السياسية والمحاضر ومؤلف العديد من الكتب عن روسيا، في تصريحات نشرتها القناة: "لسوء الحظ، فإن الدولة الروسية جيدة جدًا في تلك الحملة المنهجية للغاية وغير الخيالية للقمع والاعتقالات والترهيب."

وتابع: "فيما يتعلق بالمعارضة السياسية المنظمة في روسيا، فقد اختفت بشكل كبير،" مضيفا: "شخصياتها الرئيسية إما في السجن أو، على الأرجح، طردت من البلاد."

وأشار جالوتي إلى أن أكبر مخاوف الكرملين كانت انتفاضة مدنية والإطاحة بالنظام، وهو تهديد وجودي قال إنه جعل شخصيات مثل نافالني، حافزا محتملا للتغيير المجتمعي، خطيرا للغاية في نظر الدولة.