قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكناني، إن قرار الولايات المتحدة بإرسال غواصة إلى المنطقة هو محاولة للتغطية على التراجع الأمريكي.
وأعلنت البحرية الأمريكية، نشر غواصة صاروخية موجهة قادرة على حمل ما يصل إلى 154 صاروخا من طراز توماهوك إلى الشرق الأوسط، في ما يبدو أنه استعراض للقوة تجاه إيران في أعقاب التوترات الأخيرة في سوريا والهجمات الصاروخية على إسرائيل.
وغرد ناصر الكناني، أن الأخبار الدورية حول إرسال غواصات أو سفن حربية دوارة أو إرسال قاذفات إلى غرب آسيا عندما تساعد التطورات الإقليمية الجديدة في تشكيل نظام جديد، والقضاء على الحاجة إلى قوات عسكرية من خارج المنطقة، هي جزء من صراع الحكومة الأمريكية للتغطية، في اتجاه قوتها العالمية المتراجعة.
وكان الكناني يشير إلى عودة إيران للعلاقات الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية وصفقة واضحة للبحث عن السلام في اليمن، عندما تحدث عن "تطورات إقليمية جديدة" و"نظام جديد".
واستغل مسؤولو النظام الإيراني ومعلموه الأيديولوجيون الاتفاق باعتباره هزيمة استراتيجية للولايات المتحدة لأن الرياض وافقت على الصفقة مع وصاية الصين، باستثناء واشنطن، لكن يبدو أن السعوديين ينفذون بعناية أهدافهم الدبلوماسية والأمنية في إعادة العلاقات مع طهران، من حيث صلتها بتهدئة اليمن.
في الوقت نفسه عندما أرسلت الرياض فريقًا إلى إيران نهاية الأسبوع لتقييم الجوانب الفنية لإعادة فتح بعثاتها الدبلوماسية، سافر وفد سعودي وعماني إلى اليمن للتفاوض على السلام مع الحوثيين.
بعد الاتفاق السعودي الإيراني، غيرت حركة التمرد اليمنية نبرتها بالكامل، وأشادت بالمصالحة الإقليمية وتحدثت عن "سلام مشرف"، لكن المتشددين الإيرانيين يثنون على "حكمة" المرشد الأعلى علي خامنئي في توقع تراجع النظام العالمي الأمريكي، مستشهدين بالاتفاق الذي ترعاه الصين مع المملكة العربية السعودية.
وكتبت صحيفة كيهان المتشددة في طهران التي يمولها خامنئي أن لإيران دور خاص لا يمكن إنكاره في النظام العالمي الجديد نقلًا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال للكونجرس الأمريكي في عام 2011 إنه يتوخى الحذر من قوة إيران.
وبالطبع أخطأت كيهان إلى حد ما في اقتباس كلام نتنياهو الذي لم يكن يتحدث في الواقع عن نظام عالمي جديد بل كان يتحدث عن برنامج إيران النووي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي للكونجرس: "عندما وقفت هنا آخر مرة، تحدثت عن عواقب تطوير إيران لأسلحة نووية. الآن الوقت ينفد.
