في ليلة جميلة من ليالي شهر رمضان المبارك، تجسدت الوحدة الوطنية التي يعيشها المصريون في أبهى صورها، حيث تشارك أهالي شارع الجبانة بمسطرد في إفطار جماعي ضم الجميع بمختلف دياناتهم.
وعلى مائدة الإفطار جلس المسلم بجانب المسيحي يتناولون معا الطعام في وقت واحد مع انطلاق مدفع الإفطار وأذان المغرب، لتظهر بوضوح للعالم أن الوحدة الوطنية في مصر ليست شعارا بل واقعا يتجسد كل يوم وفي كل زمان ومكان. ففي أجواء من الفرحة والبهجة والود أقام الأهالي هذا الكرنفال، وأخرجوا لمصر مشهدا من القلب بدون ترتيب يكشف تلاحم المصريين، يظهر بوضوح أن "رمضان في مصر حاجة تانية".
القس چيروم مجدي كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد قال: نشكر ربنا علي المحبة الكبيرة التي تتواجد بشكل كبير في مسطرد، المنطقة العريقة التي زارتها العائلة المقدسة، فالجميع هنا يعيش في محبة كبيرة.
وتابع في تصريحات لـ "البوابة نيوز": قام شباب مسطرد بعمل مائدة محبة جمعت كل الأطياف من كبير لصغير وكانت الفرحة كبيرة جدا، ودعاني للحضور صاحب الفكرة الحاج مجدي زعزع، ولم أتردد للحظة في أحبائي وأخواتي وأصدقائي وبالفعل كانت مائدة محبة وفرح تجمع بيننا بود كبير.
ومن جانبه، قال الحج مجدى زعزع، إن فكرة حفل الإفطار الجماعي في الشهر المبارك جاءت تحت رعاية أهالي مسطرد التي احتضنت السيد المسيح والسيدة العذراء، وبرعاية شيخ المسجد وقس كنيسة السيدة العذراء، فأهل مصر في رباط الي يوم القيامة.
وتابع في تصريحات لـ "البوابة نيوز": الفكرة جاءت للاحتفال بالشهر الكريم، وسط أهالي المنطقة، وبدأت أدعو شيخ المسجد وقساوسة من كنيسة مسطرد، واستجاب الجميع بكل فرح للدعوة وبابتهاج لإقامة هذا الحفل الرمضاني الجميل، فلا فرق بين مسلم ومسيحي، فالجميع شركاء في هذا الوطن.
وبدوره، قال الشيخ سيد أمين، إمام المسجد الكبير بمسطرد: كل عام ونحن بخير ونحن في أمن وأمان كنا في سعادة كبيرة، دائمًا نحن واحد دائما شعب مصر واحد مسلمين ومسيحيين نجلس معًا مسيحيين ومسلمين على مائدة واحدة في فرحة وسعادة.
وأضاف في تصريحات لـ "البوابة نيوز": نتناول وجبة الإفطار ونحن نسيج واحد نحب وطننا ونبعث برسالة إلى العالم أننا في مصر كمسلمين ومسيحين يد واحده تحب وطنها، اللهم احفظ مصر وأهلها وشعبها وجيشها وقادتها ووفقها لما تحبه وترضاه.
