رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

جامعة الأقصر تواجه الزواج المبكر ومخاطره بندوة توعوية.. صور

ندوة الزواج المبكر
ندوة الزواج المبكر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت جامعة الأقصر، اليوم الاثنين، إقامة ندوة "جوازها قبل 18 يضيع حقوقها" للتوعية بمخاطر الزواج المبكر، والتي نظمها جمعية المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي، تحت رعاية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي.

جاءت الندوة في إطار تنفيذ مبادرة "وعي" للتنمية المجتمعية؛ التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بهدف تدعيم دور المؤسسات المدنية للقيام بدورها المجتمعي، وذلك بمشاركة عدد من عمداء ووكلاء الكليات، و120 طالبًا وطالبة.

أدارت جلسات الندوة التي أقيمت في قاعة المؤتمرات كلية الفنون الجميلة بالأقصر، الإذاعية هالة سالم، مدير برامج المرأة في الإذاعة المصرية، وتحدث في الجلسة الأولى للندوة: الأستاذ الدكتور حمدي محمد حسين، رئيس جامعة الأقصر، ومحمد حسين بغدادي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة الأقصر، والدكتور علاء أحمد إبراهيم، رئيس المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي.

فيما شارك في الجلسة الثانية، الكاتبة الصحفية الدكتورة سامية أبوالنصر، مدير تحرير جريدة الأهرام والأمين العام للمنتدى، والدكتور خالد عبدالوهاب، أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، والفنان طارق الدسوقي، والدكتورة إيمان رجب، رئيس وجدة العنف ضد المرأة بجامعة الأقصر.

وتضمنت الندوة عرض فيلم توعوي عن مبادرة "وعي"، وعرض فيلم عن ختان الفتيات؛ من إنتاج وزارة التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى مناقشة حرة مع الطلاب من مختلف كليات الجامعة.

وقال الأستاذ الدكتور حمدي حسين رئيس جامعة الأقصر، خلال كلمته، أن الجامعة تستضيف الندوة لتوصيل رسالة لطلابها بأن الجامعة تلعب دورا محوريا في مناقشة القضايا المجتمعية لوضع حلول لها خاصة مثل تلك القضايا التي تعاني منها مصر منذ عشرات السنين، بسبب تراجع الدور التوعوي للجامعات المصرية، مشدداً على أهمية التوعية  بالمخاطر الصحية، والنفسية، والاجتماعية، والقانونية لزواج الأطفال؛ الذين يتزوجون قبل 18 عامًا، مشيرًا إلى أنه انعكاسًا لهذه الآثار السلبية، وضع المشرعون عقوبات مشددة في مشروع القانون المجرم للزواج المبكر؛ لكي يحمي الأطفال ويجرم زواجهم، باعتباره اغتصاب مقنن، واغتيال لبراءتهم ومنعهم من الاستمتاع بالحياة.

وأشاد رئيس جامعة الأقصر، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن سرعة إصدار تشريع قانوني ، يتم بموجبه منع الزواج المبكر للأطفال، وينص على السن القانوني للزواج، ويوضح حجم المشكلة، ودرجة خطورتها على مصر، بما يهدد كيان الأسرة، ويضيع حقوق الأطفال.

وأشار حسين، إلى أن وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة الأقصر، بقيادة الدكتورة إيمان رجب، رئيس الوحدة، سبق أن نظمت عدة ورش وندوات؛ لمناقشة الآثار الصحية السلبية على الفتيات اللاواتي يتزوجن تحت سن الـ18 عامًا.

فيما أكد الدكتور علاء إبراهيم رئيس المنتدى الاستراتيجي، أن منظمات المجتمع المدني تتحمل مسئولية توعية الشباب المقبل علي الزواج بمخاطر وأضرار الزواج المبكر علي الفرد والمجتمع في آن واحد، مشيراً إلى أنه أتي لجامعة الأقصر التي ولدت عريقة ليطلق حملة "وعي" بالمشاركة مع وزارة التضامن وبدعم ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكون المحطة الأولي لانطلاق "وعي" في صعيد مصر، لافتاً إلى أن أهم أسباب انتشار ظاهرة الزواج المبكر هي الفقر والجهل وعدم ارتباط التعليم بسوق العمل.

في حين أكدت الكاتبة الصحفية الدكتورة سامية أبوالنصر علي أن مبادرة "وعي" التي أطلقتها وزارة التضامن استهدفت بها شباب الجامعات المصرية ليكونوا سفراء للمبادرة في مجتمعاتهم، لافتة إلى أن الوعي يمثل ركيزة أساسية لحماية الدولة المصرية المستهدفة من الداخل والخارج في آن واحد، مشددة على أن الزواج المبكر جريمة في حق الشاب والفتاة ويعد اتجارا بالبشر وينتج عنه مجتمعا مشوها لأن الفتاة لا تملك حق اختيار شريك الحياة، مما يؤدي إلي الطلاق الذي انتشر بشكل بشع في السنوات الأخيرة، مختتمة أن الزواج المبكر يعد أحد أهم أسباب انتشار العنف الأسري والطلاق وأرجعت السبب لارتفاع نسبة الفقر والأمية في المجتمع المصري وخاصة في صعيده.

من جانبه، أكد الدكتور خالد عبد الفتاح أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، أن مصر تعاني بسبب أن الانفجار السكاني الذي يفوق النمو الاقتصادي بمراحل مما يجعل الدولة عاجزة عن تلبية احتياجات مواطنيها من تعليم وصحة وتوفير فرص العمل،

مشيراً إلى إن عدد سكان  مصر تضاعف خلال ما يقرب من قرن ونصف مرة واحدة من 10 مليون إلى 20 مليون ما بين عامي 1825 و1947، في حين أنه تضاعف خمس مرات في الخمسين سنة الأخيرة وأصبح مطلوب من الدولة المصرية توفير مليون فرصة عمل علي الأقل كل عام وهذا كارثة، لافتاً إلى أنه لابد من تفعيل دور المجتمع المدني لمحاربة ظاهرة يعاني منها الوطن منذ عشرات السنين وعجزت الدولة بكل ما تقدمه من دعم عن حلها.

واختتم الفنان طارق الدسوقي الندوة، بالإشارة إلى أن الفن يجب أن يوجه للتوعية بمشكلة الانفجار السكاني وأضرارها ولابد من تجديد الخطاب الثقافي، لأن مصر تمر بمرحلة خطيرة ولابد من تضافر كل الجهود لإيجاد حلول جذرية وفعالة لها.

وفي الختام، أهدى الدكتور حمدي حسين درع جامعة الأقصر للدكتورة سامية أبو النصر أمين عام المنتدى ومنسق مبادرة وعى، تقديرا لدور المنتدى الإستراتيجي للتنمية في نشر الوعي في بناء فكر مستنير لدى الشباب ونشر الأفكار التوعوية في جميع ربوع مصر. 

الندوة (1)
الندوة (1)
الندوة (2)
الندوة (2)
الندوة (3)
الندوة (3)
الندوة (4)
الندوة (4)
الندوة (5)
الندوة (5)
الندوة (6)
الندوة (6)
الندوة (7)
الندوة (7)
الندوة (8)
الندوة (8)
الندوة (9)
الندوة (9)
الندوة (10)
الندوة (10)
الندوة (11)
الندوة (11)
الندوة (12)
الندوة (12)
الندوة (13)
الندوة (13)
الندوة (15)
الندوة (15)
الندوة (16)
الندوة (16)
الندوة (17)
الندوة (17)
الندوة (18)
الندوة (18)
الندوة (19)
الندوة (19)
الندوة (20)
الندوة (20)
الندوة (21)
الندوة (21)
الندوة (22)
الندوة (22)