رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

نيويورك تايمز: قلق في إدارة أوباما من الصعود الروسي بعد أحداث أوكرانيا

الرئيس الامريكي براك
الرئيس الامريكي براك اوباما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن لجوء روسيا للقوة يقلق الولايات المتحدة بعد أعلنت روسيا احتشاد الآلاف من جنودها على الحدود الجنوبية الشرقية مع أوكرانيا التي قالت عنها روسيا إنها متواجدة في المنطقة لأغراض تدريبية فقط .
وقالت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي للصحفيين " إنه ليس من الواضح غرض روسيا من هذه الحشود ولكن بالنظر إلى ممارسات روسيا السابقة فاننا نراقب الوضع مع مزيد من الشك" .
وأضافت الصحيفة أن كبار الضباط والمحللين في وزارة الدفاع الأمريكية قالوا إنهم رصدوا المشاة الروسية، المحمولة جوا، وقوات الدفاع الجوي وتعزيزات أخرى تتزايد في المنقطة وإنهم غير واثقين من طموحات الرئيس فلاديمير بوتين.
ونقلا عن مسئولين في البنتاجون أن الخطوة التي تقوم بها روسيا تقلق القوات الأمريكية وحلف الناتو المتواجدين في المنطقة وأن أكبر قلقهم هو أن القوات لم تحددوا توقيت معينا للرد على القوات الروسية إذا حدث هجوم ويشير المسئولون أن عدد القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا يصل إلى أكثر من 20 ألف جندي.
كما أشار المسئولون أن القوات الأمريكية والناتو جاهزون للتعامل مع جميع الخيارات بما ذلك الرد العسكري إذا حدث هجوم .
وأضافت: أن الرئيس أوباما قد أعلن عن عقوبات جديدة ضد مسئولين لهم صلات مع بوتين في إشارة إلى توسيع مجال الأشخاص الذي سوف تطاولهم العقوبات.
كما قالت رايس للصحفيين "إن التحركات التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا سوف تعيد تقييم العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا".
وقالت إن تصريحات رايس تدل على صعوبة اندماج روسيا في النظام السياسي والاقتصادي العالمي بعد الحرب الباردة.
وتشير الصحيفة إلى تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو التي ادلى بها لنظيره الأمريكي تشاك هاجل وقال له إن القوات الروسية المحتشدة على الحدود الاوكرانية لن تقوم بأي عمل عدواني.
في حين قام هاجل بنداءات عاجلة لنظيره الأوكراني ايهور تنيخ بان البنتاجون سوف يقوم بمراجعة الطلبات العسكرية التي قدمتها أوكرانيا للحصول على المساعدات العسكرية الأمريكية، وقد طلب المسئولون الأوكرانيون الحصول على الأسلحة الصغيرة وكذلك المساعدات العسكرية غير القاتلة مثل الإمدادات الطبية.
في حين ذهب نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في رحلة إلى بولندا لطمأنة دول البلطيق على الدعم الأمريكي في اعقاب التحركات الروسية ضد اوكرانيا.
وتقول الصحيفة إن الدول الأوروبية تواجه انقسامات حول كيفية فرض عقوبات على روسيا فرئيس استونيا توماس هندريك حث زملاءه الرؤساء على العمل على فرض عقوبات ولكن المسئولين في بولندا وليتوانيا كانوا أكثر حذرا بسبب عقود نقل الطاقة مع روسيا.
وقد صعد الاتحاد الأوروبي العقوبات على روسيا بعد إضافة 12 مسئولًا روسيًا للقائمة التي تضم 21 شخصًا لكن الاتحاد الأوروبي لم يفرض عقوبات على رجال الأعمال الأثرياء الذين تربطهم صلات ببوتين، بسبب أن أوروبا لديها معايير قانونية مختلفة لمعاقبة مثل هؤلاء الناس المقربين بحيث يجب أن تكون أصول الأموال مخبأة في أوروبا، الأمر الذي يجعل وضعهم على القائمة السوداء أكثر تعقيدا.