الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الإخوان يحرقون.. والمصريون يرممون.. بعد ثورة 30 يونيو.. 90 كنيسة ومنشأة تابعة استهدفتها ميليشيات الجماعة الإرهابية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الإخوان يحرقون.. والمصريون يرممون.. بعد ثورة 30 يونيو.. 90 كنيسة ومنشأة تابعة استهدفتها ميليشيات الجماعة الإرهابية


المنيا أكثر محافظة تعرض فيها المسيحيون للاعتداء والاستهداف 


المأجورون سعوا لضرب نسيج الوطن بإثارة الفتن ونشر التطرف


أرقام وتفاصيل مما شهدته البلاد عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة "الإرهابيين" من حصيلة حريق وتدمير كنائس على يد أتباع الجماعة الإرهابية وميليشيات المتطرفين، ودونها لم نرصد حصيلة أو حصاد يحدد أعداد أو يذكر المزيد من أسماء الكنائس التى طالتها نيران الحريق بأى شكل وصورة.
ووفق بحث وتحرى وتدقيق وفق الإمكانات المتاحة من مصادر، كانت النتائج غاية الألم بأن حصيلة ما دمرته جماعات الشر خلال أحداث ٢٠١٤ يعادل، إن لم يكن يفوق، أعداد الكنائس المُضارة من حريق عبر التاريخ الحديث في أرض الكنانة، وليست وحدها ما تعاني آثار النيران التي تحرق القلوب وتأكل التاريخ وتهدم معالم الكنائس وما زال القوس مفتوحًا.
ولم تنس الأذهان المشهد المأساوى الذى هّز أرجاء الإسكندرية فى ليلة احتفالات رأس السنة عام ٢٠١١، في كنيسة القديسين مار مرقس الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بسيدي بشر شرق الإسكندرية، والذى استهدف الكنيسة بسيارة مفخخة أسفرت عن استشهاد ٢٣ شخصًا غالبيتهم من الشباب والنساء، فضلًا عن الكثير من الإصابات - دون الوصول للمتسببين أو محاسبة أحد على الحادث -. وعقب ثورة ٣٠ يونيو حاولت جماعة الإرهاب وأتباعهم المساس بالدولة المصرية، قصدوا الكنائس بهدف إثارة الفتنة والوقيعة بين الشعب الواحد في استهداف كنائس حيوية تفجيرات متعاقبة أسفرت عن شهداء جدد للكنيسة والوطن، ومنها الحادث المؤلم باستهداف وتفجير الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية فى العباسية صباح الأحد ١١ ديسمبر ٢٠١٦، قُتل على إثره واستشهد ٢٩ شخصًا جميعهم من الأطفال والنساء.
حيث قام انتحاري ينتمي لتنظيم داعش بتفجير نفسه من خلال حزام ناسف كان يرتديه حول «وسطه»، بعدما اجتاز الدخول من إحدى بوابات الكنيسة، ووقع التفجير أثناء أداء الصلوات فى الجانب المخصص للسيدات؛ ونظمت الدولة لهن جنازة عسكرية وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الجناة خلال الجنازة وتم ضبط الهاربين منهم.


تفجيرات أحد السعف

أثناء احتفال الكنيسة القبطية بـ«أحد الشعانين» الذي يسبق عيد القيامة عام ٢٠١٧، وقع بالتتابع تفجيرين لكاتدرائية مارجرجس بطنطا ومارمرقس بالإسكندرية وأسفر الأول عن استشهاد ٣٠ شخصًا والعديد من الإصابات، والثاني تسبب فى استشهاد ١٧ شخصًا وإصابة العديد، وجاء ذلك من خلال عبوات ناسفة والجهات المختصة توصلت إلى تفاصيل الجناة من الجماعات الإرهابية.
شرارة الفتنة ولهيب النار
اتبع المتطرفون أو المأجورون، خلال الفترات السابقة، نهج ضرب نسيج الوطن بمحاولة إثارة الفتن وإحداث بلبلة بإشعال فتيل التطرف ونبذ الآخر، والتى نجحت مؤامرة المدبرين فى قلة قليلة، ورغم ذلك لم يحققوا ما يربو إليه من شقاق المصريين، وهناك نماذج من هذه الأحداث.
لم تنته أجواء ثورة ٢٥ يناير حتى بدأت وصلة من الأحداث المتلاحقة واحدة تلو الأخرى وامتدت نيران الحريق من رفح مرورًا بوادي النطرون والجيزة وصولًا إلي أسوان، وبدأت في ٢٩ يناير ٢٠١١ حينما قام المتطرفون التابعون للجماعات الإرهابية بحرق وتخريب كنيستى العائلة المقدسة والشهيد مارجرجس فى رفح وقاموا بطرد أبناء الكنيسة تحت تهديد السلاح.
وأيضًا ما جرى يوم ٥ مارس ٢٠١١ فى كنيسة الشهيدين فى صول بمركز أطفيح جنوب القاهرة، من إثارة الفتنة واختلاق قصص عاطفية بين شاب وفتاة ونفخ المتطرفون فى النار ووصل الاحتدام فى نهاية الأمر للاعتداء على المسيحيين بالقرية وحرق الكنيسة وعلى إثرها تدمر المبنى وقتل شخصين.


انتبه.. هنا إمبابة

إمبابة حيث الحى الشعبى المتلاحم، ولكن يقبع في القاع جماعات التطرف، فى مايو ٢٠١١ قامت جماعات متطرفة بدعوة من سلفيين بحريق كنيسة العذراء بشارع الوحدة والهجوم عليها بعد نشر شائعة أن فتاة قبطية أعلنت إسلامها، وأنها محتجزة داخل كنيسة مارمينا في شارع الأقصر، مطالبين بإخراجها، فخرج إليهم قساوسة الكنيسة مؤكدين أن الكنيسة لا تحتجز فتيات، لكنهم رفضوا الانصراف، ودارت الاعتداءات التى أسفرت عن حرق الكنيسة وسقوط نحو ١٥ ضحية نتيجة للأحداث.
وفى ٣٠ سبتمبر ٢٠١١، شهدت قرية الماريناب بمركز إدفو فى أسوان، مشهد مأساوى غير مألوف على أخلاقيات المصريين أو الصعيد، حيث حرض بعض المتطرفين الشباب وأهالي القرية للهجوم على الأقباط والكنيسة بزعم أنها غير مرخصة ويقومون بوضع صليب على قبابها، أضرموا فيها النيران واعتدوا على منازل الأقباط وسرق ونهب وحرق حولت القرية الهادئة إلى بركان ملتهب وأسفرت عن خسائر كبيرة، ودعت الأقباط آنذاك للاحتجاج فى مظاهرات استمرت لفترة طويلة أمام مبنى ماسبيرو.


أغسطس الأسود ٢٠١٣
 

بعد خروج المصريين ومشاركة واضحة من المسيحيين باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من مصر فى ثورة ٣٠ يونيو، التي أسقطت نظام الجماعة الإرهابية من سدة الحكم، لجأ مدعو الدين من جماعة الإخوان وميليشيات تابعة لها في استهداف واضح للكنائس وصل عدد المضار منها لـ٩٠ كنيسة ومنشأة تابعة.
وكان صعيد مصر صاحب النصيب الأكبر ومحافظة المنيا على وجه التحديد والخصوص كانت مرمى نيران الجماعة ولم يخل سجل الجماعة الأسود من النار وهدر دماء الأبرياء وأسفرت الأحداث عن عدد من الشهداء والكثير من المصابين فضلًا عن تدمير الكثير من بيوت العبادة.
بدءًا من محافظة الجيزة وتحديدًا كرداسة كانت معسكرًا للجماعة، حيث أقدموا على حرق كنيسة الملاك ميخائيل بكرداسة، واقتحام ونهب محتويات مطرانية أطفيح ودير كرم الرسل، ومحاصرة كنيسة الشهيدين بصول، ومحاصرة كنيسة العذراء بمركز الصف.


عروس الصعيد الحزينة.. المنيا

كانت عروس الصعيد، المنيا، من أكثر المناطق التي تعرضت لعملية الاعتداء والاستهداف قد سجلت حرق كنيسة مارجرجس، ودير العذراء الأثرية، ومقر إقامة للأسقف، وحرق كنيسة الإصلاح بقرية دلجا بدير مواس وكنيسة الأمير تادرس، والكنيسة الإنجيلية، وكنيسة الأنبا موسى الأسود، وكنيسة مار يوحنا، كنيسة خلاص النفوس، ومدرسة ودير راهبات القديس يوسف. ونفذت الجماعة هجومًا على كنيسة مارمينا بمنطقة أبوهلال، حرقوا خلاله وجهة المدخل ومبنى الخدمات وواجهة ومركز طبى تابع لها، فضلًا عن والاعتداء على كنيسة العذراء وانزال الصلبان من عليها، ونهب وسرقة ما يزيد علي ٢٠ منزلًا، وقتل والتمثيل بجثة إسكندر طوس بدلجا بالمنيا، وتدمير منزل القس إنجيلوس كاهن كنيسة العذراء والأنبا إبرام، واستهداف راعي كنيسة الكاثوليك بدلجا وغيرها.


محافظة أسيوط نار وركام

استشرت نيران الشر من المنيا ووصلت أسيوط أحرقت الجماعة الإرهابية كنيسة ماريوحنا المعمدان، كنيسة الإدفنست، والكنيسة الرسولية، كنيسة مار جرجس للأقباط الأرثوذكس، وكنيسة سانت تريز، والاعتداء على كنيسة الملاك، وحصار مطرانية الأقباط الارثوذكس بمركز أبوتيج، ونهب منازل وممتلكات الأقباط فى شوارع قلته والجمهورية.
كما عانت محافظة سوهاج حرق عناصر الإخوان كنيسة مارجرجس مقر مطرانية سوهاج ومبنى الخدمات التابع لها، وفي الأقصر قام الإخوان بحرق ممتلكات الأقباط بشارع معبد الكرنك، ومنها محلات سانتا كلوز، ومحلات أرخصهم للجلود، وفندق حورس، وصيدلية موريس، حصار مطرانية الأقصر. وأيضًا محافظة بنى سويف شهدت حرق مدرسة الراهبات الكاثوليك واحتلالها، ورشق كنيسة مارجرجس الواسطى بالحجارة.
وكان لمحافظة الفيوم وجود على خريطة النيران حيث قامت العناصر الإرهابية بحرق كنيسة العذراء بالمنزلة بمركز يوسف الصديق، وحرق كنيسة الأمير تادرس، كنيسة الشهيدة دميانة، واقتحام ونهب محتويات الكنيسة الإنجيلية، وحرق جمعية أصدقاء الكتاب المقدس.ومحافظة السويس عانت حرق الكنيسة اليونانية القديمة، واقتحام وحرق مدرسة وكنيسة الراعي الصالح، وحرق مدرسة الفرنسيسكان، وفى شمال سيناء أحرق الإرهابيون كنيسة مارجرجس بشارع ٢٣ يوليو بالعريش.
بعد ثورة 30 يونيو.. 90 كنيسة ومنشأة تابعة استهدفتها ميليشيات الجماعة الإرهابية