الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

القصة الكاملة لحادث إطلاق النار في باريس

الشرطة الفرنسية
الشرطة الفرنسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أطلق مسلح، الجمعة، نارا أدى إلى مقتل ثلاثة أكراد، وإصابة ثلاثة آخرين بينهم اثنان فى حالة سيئة، في العاصمة الفرنسية باريس، بحسب ما ذكرت قناة "فرانس 24".

وقال شهود عيان ومسؤولين إن مسلحا يبلغ من العمر 69 عاما فتح النار على مركز ثقافي كردي وصالون لتصفيف الشعر في باريس، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين.

وقال شهود عيان لوكالة "فرانس برس" إن المسلح، الذي وصفته الشرطة بأنه أبيض ومعروف لدي السلطات بارتكابه محاولتي قتل سابقتين، استهدف في البداية المركز الثقافي الكردي قبل دخول صالون تصفيف الشعر القريب حيث اعتقلته الشرطة.

ووصفت مصادر من الشرطة المسلح بأنه "قوقازي" من الجنسية الفرنسية ومعروف لدي السلطات بارتكابه محاولتي قتل سابقتين في 2016 و 2021، ولكن تم إطلاق سراحه.

ولا تزال دوافعه غير واضحة، لكن يمكن أن تكون دوافعه عنصرية، وفقا لـ"فرانس 24".

وحذر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين مرارًا وتكرارًا من خطر الجماعات اليمينية المتطرفة والعنصرية العنيفة في فرنسا.

وكشفت النيابة العامة الفرنسية إنه يجرى التحقق من هويته ومن سلامة قواه العقلية من قبل خلية محاربة الارهاب والجريمة المنظمة وأطباء نفسيين كما يتم التحقيق مع من أطلق سراحه.

وأكد مكتب المدعي العام في باريس فتح تحقيق في تهم "الاغتيال" و"القتل العمد" و"العنف المشدد" و"العنصرية"، وأضافت النيابة إن التحقيق لا يزال جاريا للتحقق من دوافع المتهم.

وفيما يتعلق بتفاصيل الحادث، سمع صاحب متجر من مبنى مجاور "سبع إلى ثماني طلقات نارية في الشارع"، وقال: "شعرنا بالذعر التام، وبقينا محبوسين"، وصرخت فتاة صغيرة باكية فى مجموعة من الرجال الشرطة: "أين كنتم؟ أين كنتم لحمايتنا؟"

وقال أحد سكان الحي "رأيت الشرطة تدخل غرفة المعيشة فى المركز الثقافى الكردى، حيث رأيت شخصين على الأرض مصابين في الساقين ورأيت الدماء"، كما أقامت الشرطة طوقاً أمنيًا.

فيما كشف وزير الداخلية الفرنسي جيرار درمانان عن تفاصيل خاصة بالمتهم بحادث إطلاق النار علي الأكراد في باريس، وقال الوزير الفرنسي إن المتهم سائق قطار متقاعد وعضو في نادي للرماية و يمتلك أسلحة عديدة غير مرخصة.

وأضاف أن المتهم قام بالهجوم من قبل علي مخيم لمهاجرين سودانيين في باريس بسيف.

بينما قام عدد من المتظاهرين الأكراد بالاشتباك مع قوات الأمن الفرنسية في شوارع المنطقة العاشرة بباريس، حيث وقع تراشق بالقنابل المسلية للدموع و الغاز الخانق.

واضطرت المحال الى إغلاق ابوابها في الدائرة العاشرة بباريس عقب تحطم واجهاتها من قبل المتظاهرين الاكراد الذين اشتبكوا مع قوات الامن الفرنسية.

ووجه الأكراد اتهامات لفرنسا بالفشل في حمايتهم، وقالوا إن تركيا استهدفت نشطاء سابقين لهم خلال العشر سنوات الماضية.

وقامت الشرطة الفرنسية باستخدام الغاز الخانق والمسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وأصيب عدد من افراد الامن الفرنسيين والأكراد إثر الاشتباكات بين الجانبين.

وتم تكسير و تهشيم السيارات في شوارع باريس خلال الاشتباكات.

في حين أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حادث إطلاق النار. ووصف ماكرون الحادث، عبر حسابه علي "تويتر"، بـ"هجوم دنيء استهدف أكراد فرنسا".

وأضاف الرئيس الفرنسي: "كل التعاطف مع الضحايا، الذين يكافحون من أجل العيش، أسرهم وأحبائهم، كل التقدير لقوات شرطتنا على شجاعتها، ورباطة جأشها".

وتابع ماكرون في تغريديته: " لقد كان أكراد فرنسا اليوم هدفا لهجوم شنيع في قلب باريس،  أوجه كل تفكيري للضحايا ، وللأشخاص الذين يكافحون من أجل العيش ، ولعائلاتهم وأحبائهم.  كما أوجه الاعتراف رجال الشرطة حماة القانون لدينا لشجاعتهم ورباطة جأشهم".