الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

تفجير دار الضيافة الصينية.. استراتيجية داعش لاستهداف «السفارات» تهدد طالبان

تنظيم داعش الإرهابي
تنظيم داعش الإرهابي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين النقاب عن إصابة 5 صينيين فى الهجوم الإرهابي، الذى استهدف فندقا يرتاده رجال أعمال صينيون.

التفجير، الذي يعد الثالث من نوعه يشير لاستراتيجية جديدة يتبعها تنظيم داعش الإرهابي، وتهدد بشدة حركة طالبان لأنها تضرب سفارات العواصم التى دخلت فى حوار مع الحركة وتحت حمايتها.

وشهدت العاصمة الأفغانية كابول تفجيرا الإثنين الماضي، استهدف فندقا يرتاده رجال أعمال صينيون، ما أسفر عن مقتل ٣ أشخاص، وإصابة ١٨ آخرين بينهم ٥  صينيين.

هجمات تنظيم داعش

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن هجمات تنظيم داعش تحاول الإضرار بعلاقات طالبان مع الدول الأجنبية.

هجوم الضيافة الصينية هو الثالث من نوعه فى استهداف السفارات الأجنبية العاملة فى كابول، وفى ٥ سبتمبر ٢٠٢٢ تم استهداف السفارة الروسية، بعد أيام من اغتيال الولايات المتحدة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

وقبل نحو أسبوع أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن استهداف سفارة باكستان فى كابول، وهى الواقعة التى تسببت فى أزمة بين باكستان وطالبان.

اختراق أمنى لخطط الأمن الأفغانية

وقال الباحث بمعهد الدراسات الاستراتيجية فى أفغانستان حسین إحسانى فى تصريحات صحفية، إن الهجوم يكشف عن اختراق أمنى لخطط الأمن الأفغانية، ويهدد حركة طالبان لأنه يستهدف سفارات دول تسعى للتعاون مع الحركة، ولكن بهذه الهجمات قد تتغير الأمور.

وأعادت ١٦ دولة فتح سفاراتها فى كابول منذ سيطرة حركة "طالبان" على السلطة، وألمحت دول أخرى مثل ألمانيا وماليزيا إلى إعادة فتح سفاراتها قريبًا، استهداف السفارات الدبلوماسية يهدد بإغلاق هذه السفارات، وفقا للباحثة الأفغانية فاطمة حكمت.

استثمارات الصين في أفغانستان

وللصين استثمارات واسعة فى أفغانستان، حيث ارتبط جزء كبير من انخراطات بكين بفرص الأعمال من خلال "رابطة الأعمال الأفغانية الصينية"، وهى منظمة تركّز مهمتها، على مساعدة الشركات الصينية على الاستثمار فى القطاعات الأفغانية، وتصاعد الهجمات الإرهابية يهدد هذه المشاريع ويشكل ضربة لأبرز دولة لها علاقات مع طالبان.

وتتفاوض الصين مع طالبان لبدء التعدين فى موقع "أيناك"، وفقا لمسئولين صينيين وطالبان، كما تجرى بكين محادثات لبدء العمل فى احتياطيات النفط والغاز شمال البلاد.

المشاريع الصينية فى أفغانستان

ومن أبرز المشاريع الصينية فى أفغانستان هى تطوير منطقة صناعية فى ولاية "ننكرهار الشرقية"، وكذلك توقيع اتفاقية  بين شركة "أوكسوس" و"شركة النفط والغاز الحكومية الأفغانية" لاستخراج النفط من موقع قشقرى فى شمال ولاية سربل.

وتتضمن خطة "الحزام والطريق" الصينية أو طريق الحرير الجديد مشروعات بنية تحتية ضخمة وطريق تجارة برى من الصين إلى ميناء جوادر الباكستانى ومن هناك إلى آسيا الوسطى.

وتأمل طالبان أنه من خلال الانضمام إلى هذا المشروع الكبير، ستكون هناك فوائد مثل إنشاء خطين للسكك الحديدية من لاندى كوتال إلى جلال أباد ومن شامان إلى سبين بولداك، وإنشاء طريقين سريعين من بيشاور إلى كابول ومن قندوز إلى آسيا الوسطى، فضلا عن بناء سد لتوليد الطاقة الكهرومائية والاستفادة من بحر كنار.

ويرى مراقبون أن استهداف السفارة الصينية يُشكل محاولة إلحاق ضرر بعلاقات طالبان بالصين، وتفجير هذه العلاقات مما يؤثر على مساعي الحركة للحصول على الاعتراف الدولى وجذب الاستثمار إلى البلاد.