الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في ذكرى وفاتها.. أسرار من حياة الفنانة بهيجة حافظ أول وجه نسائي بالسينما

 الفنانة بهيجة حافظ
الفنانة بهيجة حافظ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 فى مثل هذا اليوم 13 ديسمبر 1983م، توفت الفنانة بهيجة حافظ إبنة الطبقة الأرستقراطية، وأول وجه نسائي بالسينما المصرية، والتي دفعت بهيجة حافظ ثمن حبها للفن والتمثيل والموسيقى غاليا، حيث تبرأت منها أسرتها الأرستقراطية التي كانت ترى أن التمثيل لا يليق ببنات الحسب والنسب.

 

ولدت بهيجة حافظ في 4 أغسطس عام 1908 في حي محرم بك بالإسكندرية، والدها هو إسماعيل محمد حافظ ناظر الخاصة السلطانية فى عهد السلطان حسين كامل وقد كان هاويا للموسيقى، وإبن خالتها هو اسماعيل صدقى رئيس وزراء مصر الأسبق.

 

تلقت بهيجة تعليمها بين مدرستى الفرنسيسكان والميردى ديو، وسافرت إلى باريس حين كان عمرها 15 عاما لدراسة الموسيقى، وحصلت على دبلوم تأليف الموسيقى وعادت بعد عام واحد، وسجلت 18 قطعة موسيقية كانت تذاع فى محطات إذاعة فرنسا، وكانت تعزف على البيانو ضمن الفرقة الموسيقية التى كان يقودها المايسترو الإيطالى جيوفانى بورجيزى، فى أحد عروض الفرقة بالإسكندرية، وكان أول أجر تقاضته 4 جنيهات شهريا ً، كما عملت لفترة مدرسة موسيقى لأبناء وبنات الطبقة الراقية، ولم تكتفي بهيجة بدراسة الموسيقى بل درست أيضًا فن الإخراج والمونتاج في برلين.

 

 أول بطلة للشاشة 

كانت بهيجة أول بطلة للشاشة منذ بداية تاريخ السينما العربية، كما كانت أول مصريه ألفت موسيقى فى بداية حياتها فهي صاحبة أول أسطوانة موسيقية ظهرت فى السوق عام 1926 باسم "بهيجة"، وأسست شركة "فنار فيلم" للانتاج السينمائي وكانت تقوم بوضع موسيقى أفلامها وتكتبها وتخرجها بنفسها أيضا.

 

كانت بدايتها السينمائية مع فيلم «زينب» حيث قامت بدور البطولة أمام سراج منير وزكى رستم، وتم اختيارها لبطولة الفيلم من خلال مجلة «المستقبل» حيث قد نشرت صورتها بـ «البرقع» على الغلاف فى 1929، وكانت المجلة لإسماعيل وهبى شقيق يوسف وهبى، وكان المخرج محمد كريم يبحث عن بطلة لأول أفلامه، فلفتت صورتها انتباهه ورشحها للبطولة، وجدير بالذكر أنها قامت بوضع الموسيقى التصويرية للفيلم.

 

وأنتجت بهيجة حافظ فيلم «ليلي بنت الصحراء» والذي تكلف نحو 18 ألف جنيه مصري، وهو مبلغ ضخم قياسًا بإنتاج تلك الفترة، وقد لاقى نجاحًا كبيرًا وعُرض في «مهرجان برلين الدولي» كأول فيلم عربي ناطق يعرض في هذا المهرجان وحصل علي الجائزة الذهبية، كما رشح الفيلم للعرض في «مهرجان البندقية».

 

وبعد ان سافرت بهيجة الى إيطاليا للاشتراك في المهرجان، صدر قرار عاجل من وزارة الخارجية المصرية بمصادرة الفيلم ومنع عرضه في الداخل والخارج لأسباب سياسية، حيث اعتبرته الحكومة الإيرانية آنذاك مسيئًا لتاريخ «كسرى أنوشروان» ملك الفُرس القديم.

 

وصدر قرار منع الفيلم مجاملة للحكومة الإيرانية بمناسبة المصاهرة الملكية التي تمت بعد ذلك بقليل، بزواج ولي العهد الإيراني محمد رضا بهلوي من الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق، وأدى هذا إلى قيام الحكومة المصرية بدفع تعويض لبهيجة حافظ بسبب الخسائر التي تكبدتها.


تزوجت بهيجة حافظ من الممثل محمود حمدي كما تزوجت من أمير ايراني ولم ترزق بأطفال،
وتوفيت في 13 ديسمبر عام 1983م بعد حياة حافلة بالمعاناة والعمل والابداع.