الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

«الفايننشيال تايمز»: إمبراطورية ترامب تتعرض للضربة القانونية الأولى.. والمزيد مقبل

 ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعرضت إمبراطورية أعمال الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب للضربة القانونية الأولى فى قضية ضريبية يمكن أن تؤدى إلى المزيد من المتاعب للرئيس السابق، بينما يقدم عرضًا آخر للوصول للبيت الأبيض، فقد تلقت إمبراطورية أعمال ترامب أول ضربة قانونية فى قضية ضريبية.

فقبل ساعات من صعود دونالد ترامب إلى المنصة فى منزله للإعلان عن شوط ثالث للبيت الأبيض الشهر الماضى، كافحت هيئة المحلفين فى قاعة محكمة مانهاتن المزدحمة للبقاء فى حالة تأهب أثناء فحص جدول نفقات عمره عشر سنوات من السابق. 

أعمال الرئيس السابق ساعدت تلك الوثائق العادية فى توجيه أول ضربة قانونية كبيرة لإمبراطورية ترامب، بإدانة جنائية فى ١٧ تهمة بالاحتيال الضريبى ضد كيانين مؤسسيين يحملان اسم «نيويوركر الأصلي».

لم تكن الجرائم البسيطة نسبيًا التى أدانت فيها شركات ترامب، بما فى ذلك الإبقاء على الامتيازات التنفيذية مثل السيارات الفاخرة والوحدات السكنية الواقعة على ضفاف النهر، هى تلك التى كان المدعون يأملون فى الأصل فى تثبيتها على الرئيس آنذاك عندما كان بدأ مكتب المحامى العام بمقاطعة مانهاتن، التحقيق فى شئونه المالية فى عام ٢٠١٩.

وبحسب صحيفة «الفايننشيال تايمز» يُحتمل أن تبلغ الغرامة ١.٦ مليون دولار عن هذه الجرائم، وهى ليست مسألة وجودية بالنسبة لمنظمة ترامب، والتى يُقدر أنها تدر مئات الملايين من الدولارات من العائدات السنوية.

من جانبه قال سايروس فانس المدعى الديمقراطى الذى قاد مكتب «DA» فى وقت التحقيق، إنه يمكن أن يمهد الطريق لمزيد من الإدانات فى سلسلة من القضايا والتحقيقات التى عصفت بترامب منذ أن ترك منصبه.

وفى قضية مدنية ذات صلة، يحاول المدعى العام فى نيويورك منع كيانات ترامب من ممارسة الأعمال التجارية فى الولاية تمامًا، وتحقق العديد من السلطات فى سلوكه أثناء رئاسته وبعدها، فى تحقيقات أكثر أهمية.

وأضاف فانس، الذى كان تحقيقه الأولى فى المدفوعات المالية الصامتة التى زُعم أن ترامب دفعها للنجمة الإباحية ستورمى دانيلز فى الفترة التى سبقت انتخابات عام ٢٠١٦: «فى مرحلة معينة، عليك أن تتبع ما لديك».

وتابع «كنا تحت قيود زمنية معينة خارجة عن إرادتنا»، فى إشارة إلى الموعد النهائى الإجرائى فى نهاية أبريل لهيئة المحلفين الكبرى التى تفكر فى الأدلة الأولية، مما زاد الضغط على المدعين العامين لتقديم بعض التهم.

ويشير فانس إلى أن تهمة جنائية قد تلوح فى الأفق الآن لترامب بعد كل شيء، مردفا «هذه المرحلة انتهت.. المزيد قادم»، بحسب «الفايننشيال تايمز». وردًا على قرار هيئة المحلفين بالإجماع، كرر ترامب ادعائه بأن المدعين العامين فى جميع أنحاء البلاد يشاركون فى «مطاردة ساحرات» ذات دوافع سياسية تهدف إلى تدمير فرصه فى إعادة انتخابه.

وألمح سابقًا إلى أن تحقيق مانهاتن لا ينبغى أن يكون له الأولوية على جرائم القتل والسرقات العنيفة التى غالبًا ما تشغل مكتب المدعى العام.

وقدمت المحاكمة التى استمرت أربعة أسابيع لمحة غير مبالية عن الأعمال الداخلية للإمبراطورية العقارية التى ساعدت ترامب على جمع الثروة والشهرة والنفوذ السياسى.

من جانبه كشف ألين فايسلبيرغ، المدير المالى السابق لمؤسسة ترامب، الذى اعترف بالذنب فى الاحتيال الضريبى وكان شاهدًا رئيسيًا فى القضية المرفوعة ضد أصحاب العمل ط، كيف مرت أعمال ترامب بـ«عملية تنظيف» بعد فترة وجيزة من انتخاب رئيسها فى البيت الابيض.

وقال إن التنفيذيين قرروا «التأكد من أننا نصحح كل شيء»، مضيفًا: «بدأت فى دفع إيجارى مباشرة».
وقالت منظمة ترامب إن الشركات ستستأنف ما وصفته بالإدانة «المنافية للعقل».

فى غضون ذلك، قد تواجه كيانات أعمال ترامب صعوبات كبيرة فى الحصول على قروض من المؤسسات المالية أو اجتياز إجراءات العناية الواجبة المطلوبة للصفقات الكبيرة.