صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، ديوان «الليل يا شعراء» للشاعر صلاح جمال الدين.
وتتعدد آفاق رؤية الشاعر صلاح جمال الدين، الشعرية في هذا الديوان، وهو ديوانه الأول «الليل يا شعراء» وهذه الآفاق المتعددة لا تتصادم فيما بينها، وإنما يسبح الشاعر في مداراتها، ويدور في أفلاكها باحثًا عن مرفاً، أو عن كوكب يتواءم مع مناخ تجربته، فهو لم يستقر بعد وهذا ديدن الشعراء، لا يذوق طعم الاستقرار والفن دائما يحلق بصاحبه، ويشده إلى مناطق الإبداع الغريبة النائبة ولذلك نلمح في شعر صلاح جمال الدين تأثرًا بمدارس الشعر المتعددة، ففي شعره أصداء من الشعر المهجري، وأصداء من شعراء «مدرسة أبوللو» وهو في نهجه الفني العام أقرب إلى الاتجاه الرومانسي في شعرنا العربي الحديث مع ارتباطه الحميم بالجذور الكلاسيكية في الشعر العربي، ومحاولة منه للخوض في آفاق الشعر الحر وارتياد معالمها.
ومن أجواء الديوان:
حين يضيع الإنسان
حين يغالب موج البحر وأنياب الحيتان
حين يطوقه الطوفان
طعاما للأسماك الجوعى
الثعابين البحر وأحشاء الأفعى
حين تدق عقارب ساعته اليدوية
أن لا آن
لا آن ولا شطآن
البحر هياج
وشراعك ضد الأمواج
