الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

فى حضرة سيدنا النبي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حينما أقبلت على زيارة الحرمين الشريفين، لم أكن أعلم أن هذا اصطفاء، فقد تظن أنك ذهبت إليه بإرادتك، ولكن حقيقة الأمر أنه هو الله الذى اصطفاك.

هناك حيث وجدت أطياف المسلمين من شتى بقاع الأرض، يختلفون فى الألسنة، ويتفقون على الطواف بالبيت وحب النبي صلى الله عليه وسلم.
مشاعر دافئة وروحانيات يصعب وصفها؛ فحينما رأيت الكعبة المشرفة، شعرت وكأنني دخلت فى الحجرة الإلهية؛ في رحمة الله ومعيته؛ كم من البشر يسأل الله مسألته وسبحانه وتعالى يحتويهم بكرمه وعطفه وفضله. 
وكلما أذن المؤذن يصطفون كالبنيان المرصوص ليصلوا فريضة الله التي بلغنا بها نبي الرحمة. 
عندما تركنا مكة شعرنا وكأننا تركنا شيء ما بداخلنا على أعتاب المسجد الحرام، ثم ذهبنا لابن عبد المطلب إلى المدينة  حيث الأنوار الإلهية المضيئة فى كل أرجاء المدينة وفى السماء. ودخلنا المسجد النبوي الشريف، حيث الراحة النفسية الجميلة والروضة الشريفة حيث الجسد الشريف الممدد فى حجرة السيدة عائشة ولا تسمع هناك إلا همسًا في ظل روحانيات جليلة تكسوها عظمة سيدنا النبي عند حجرات زوجات النبي عليه الصلاة والسلام.
في هذا الموقف الجلل استحضرني وقوف النبي عليه الصلاة والسلام على المنبر في خطبة الوداع "أيها الناس والله إني لا أخشى عليكم الفقر ولكني أخشي عليكم الدنيا إن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم".
آنذاك، انشق قلبي من البكاء شوقًا لرسول الله  والكل من حولي يبكي؛ دعاء أم لولدها وزوجة لزوجها وأخت وابنة وصديقة، الكل يطلب وبإذن الله رب العباد يجيب ويعطي ويمنح ولقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة.. اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا لحبك وحب نبيك وبيت آله الأطهار الأشراف.

رحلة أتمناها لكل إنسان، من يريد أن يأخذ هدنة لروحه ونفسه ليجعل منها بداية جديدة، لها تأثير إيجابي على كافة النواحي؛ في نظرته للحياة وحكمه على الأمور وتحديد الأولويات والاتجاهات.