الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الدكتور ﭽورﭺ شاكر يكتب: دعوة الرئيس إلى السلام

الدكتور القس ﭽورﭺ
الدكتور القس ﭽورﭺ شاكر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دعوة الرئيس إلى السلام

بقلم الدكتور القس ﭽورﭺ شاكر      

نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر

  فى المؤتمر العالمى لقمة المناخ الذى استضافته مصر فى مدينة السلام وعاصمة الجمال شرم الشيخ ... استمعت للخطاب التاريخى الذى قدمه رئيسنا المحبوب فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكم كنت فى غاية الفخر وسيادته يدعو ويناشد ملوك ورؤساء وزعماء وأمراء وقيادات ورموز دول العالم كلها بوقف الحروب الضارية والصراعات الدامية التى تدور رحاها بين روسيا وأوكرانيا، والتى أضرت بالعالم كله.

  وفى تقديرى أن هذه الدعوة التى تفيض بالحكمة وتنبض بالحب تستحق جائزة نوبل للسلام... ولعل رئيسنا وهو يرفع هذا النداء، ويقدم هذه الدعوة للمجتمع الدولى كان يقول هذا من واقع التجربة التى نفذها فى مصرنا، فعندما استلم أمانة المسؤولية كانت بلادنا تعانى من الفوضى والأعمال الإجرامية والوحشية الإرهابية والتخريبية، واستطاع بحكمته وحنكته وأمانته وسعيه الدائم والدائب، ودوره الرائد والرائع، وإلتفاف واصطفاف جيشنا العظيم، وشرطتنا الوطنية، وشعبنا الأصيل من خلفه،وكانوا جميعاً على قلب رجل واحد ولذلك استطاع رئيسنا أن يحول مصرنا إلى قلعة أمان وواحة سلام، واستطاع أن يأخذ بلادنا إلى مجالات رحبة نحو التقدم والاستقرار والازدهار،وأضحت لمصرنا مكانتها المرموقة على خريطة العالم.

نعم! كل الدنيا تحلم وتتطلع إلى مستقبل يحمل فى أحشائه سلاماً وأماناً وإستقراراً وإزدهاراً ... وكل العالم يتوق إلى أرض تتعم بسلام قائم على العدل، واحترام حقوق الإنسان، والعيش المشترك، وكل البشرية تأمل فى حياة هادئة وهانئة.

  لأنه ما هى الفائدة، وما هى المحصلة النهائية من الصراعات الدامية بين الشعوب سوى الخراب والدمار وأكوام التراب والرماد والأطلال، وأرامل وأيتام يذرفون الدمع السخين من المآسى والأحزان التى استولت على قلوبهم بسبب فقدانهم لأحبائهم.

كنا نعتقد أن المبادىء والقيم الدينية، والموروثات الثقافية والحضارية الإنسانية، والتقدم العلمى المذهل الغير مسبوق، كل هذا سوف يقضى على دوافع الشر التى تدعو الشعوب إلى القتال والصراع والنزاع والموت والدمار، وتوفر للإنسان الكثير من حياة الرفاهية والراحة والرخاء والسعادة ... لكن من أسف شر الإنسان انتصر على مبادئه وإنسانيته، وأصاب الشر الإنسان بفقدان الذاكرة، ونسى الدروس الثمينة التى تعلمها من ويلات الحروب والدمار. 

نعم! كم هو مؤسف أن تنتشر أنيميا الحب على أرضنا، وما أبشع أن يتفشى فيروس الحسد الكراهية على كوكبنا، وكم هو موجع أن ينتشر وباء الذات والأنانية فى أحشاء المسكونة، وما أشنع أن يصاب الإنسان بداء الكبرياء والرياء ويصبح شعاره (أنا وبعدى الطوفان).

أجل! عار على الشعوب أن تهدر أموالها وإمكاناتها على إشعال نيران الحروب والدمار، كان بالأجدر أن تقدمها للفقراء والمعوزين والمهمشين الذين يكدحون ويئنون تحت خط الفقر، أو أن تقدمها للبحث العلمى لكى يكتشف الأدوات والأدوية التى تعين المرضى الذين يعانون الأمراض التى تفتك بأجسادهم.

حقاً! لو توقف العالم المعاصر عن تبذير الأموال الطائلة على الأسلحة الفتاكة وأدوات الدمار، لأصبح ممكناً حل جميع المشكلات المادية، والقضاء على الأمراض والأوبئة المنتشرة فى الكرة الأرضية.

إننا نضم أصواتنا إلى صوت رئيسنا وقائد مسيرتنا ونناشد ضمير العالم والمجتمع الدولى وكل القادة والحكام والحكماء أن يعملوا بكل طريقة للوصول فى أسرع وقت إلى قرار حاسم وحازم لوقف الحرب الروسية الأوكرانية... وطوبى لصانعى السلام.

عبرة فى عبارة

{ مَنْ يفكر فى الانتقام يحرم نفسه من السلام ... فالحقد يخّربويدمر والحب يبنى ويعمر ...

  وإذا استمر العنف يُقابل بالعنف فمتى ينتهى العنف؟!}.