السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

5 أشهر تفصلنا عن افتتاح المتحف الكبير.. حملة تروجية عالمية تصاحب الحدث

حملة ترويجية عالمية تصاحب الحدث

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استعدادات مكثفة تقوم بها وزارة السياحة والآثار تمهيدا لافتتاح المتحف المصرى الكبير بمنطقة الأهرامات، وأكد الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أنه فيما يخص الأعمال المنوطة بها الوزارة، فإنه فى غضون ٥ أشهر على الأكثر ستكون انتهت منها، وسيتبقى بعض الأعمال المحيطة بالمتحف الخاصة بوزارة التنمية المحلية ومحافظة الجيزة.
وقال "وزيري"، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إن الجزء الأكبر فى المتحف الكبير هو المتعلق بجناح مقتنيات الملك توت عنخ آمون، والذى أوشك على الانتهاء تماما بعد نقل أكثر من ٤٥٠٠ قطعة أثرية له، وتتبقى فقط قطع بسيطة فى متحف شرم الشيخ والغردقة، والتحرير، غير أن نقلها لن يستغرق أكثر من ١٠ أيام، غير أن الوزارة انتهت من كل متطلبات العرض المتحفى والإضاءة ونقل القطع الأثرية الكبرى، ومقومات تحويل المتحف المصرى الكبير إلى متحف أخضر مستدام صديق للبيئة.
وأضاف أمين عام المجلس الأعلى للآثار: "هذا لا يعنى تراجع الاهتمام بالمتحف المصرى بالتحرير، فمنذ عام ٢٠١٦ يتم وضع قطع أثرية جديدة به، وهو سيظل منارة حضارية وثقافية مهمة بمصر، وله شهرة عالمية واسعة، وسيكون معروضا به ما يقرب من ١٠٠ ألف قطعة أثرية، ولا غنى عن زيارته حتى بعد افتتاح المتحف المصرى الكبير، ولا يمكن لنا أن نغفل متحف التحرير الذى يعد منارة لكل الدارسين للآثار فى كل مكان فى العالم، ولا غنى عن زيارته، وسيظل هو المتحف الأم لكل المتاحف الأثرية فى مصر".
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، عقد اجتماعا موسعا الثلاثاء الماضي، لمتابعة الموقف التنفيذى لمشروع المتحف المصرى الكبير، وتطورات الأعمال الإنشائية خاصةً ما يتعلق بكل المرافق والخدمات ذات الصلة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، وأحمد عيسى وزير السياحة والآثار، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أ.ح هشام سويفى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور مصطفى الوزيرى أمين عام المجلس الأعلى للآثار، والدكتور الطيب عباس مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الآثارية، واللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير.
ووجه الرئيس بتحقيق التكامل والتناغم ما بين المتحف المصرى وكل المواقع المحيطة به، من خلال شبكة الطرق والمحاور المؤدية له، خاصةً من مطارى القاهرة وسفنكس، وكذلك ربط المتحف بهضبة الأهرامات، بما يجعل تلك المنطقة من أهم المناطق السياحية الجاذبة فى العالم، ويتواكب مع أهمية المتحف كأكبر صرح لعرض الآثار فى العالم وأيقونة ثقافية للإنسانية جمعاء.
كما تم عرض الجهود الجارية لترميم عدد من المناطق الأثرية والتاريخية على مستوى الجمهورية، خاصةً المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية، وكذلك قصر الأمير محمد علي.
من جانبه؛ قال عمرو القاضى رئيس هيئة تنشيط السياحة، فى تصريحات خاصة، إنه تلقى أسئلة واستفسارات عديدة خلال مشاركته بمعرض لندن السياحى الأسبوع الماضي، من كل شركاء المهنة من كل الدول حول موعد افتتاح المتحف المصرى الكبير، وكان الوفد المصرى يؤكد للحضور أن أهمية وضخامة المتحف هذا المتحف تفرض على صناعه ضرورة الاهتمام بكل التفاصيل دون إغفال أى جانب، ولذا فإن الترتيبات النهائية تستغرق وقتا ولكنها أوشكت على الانتهاء.
وأضاف "القاضي": "بمجرد الإعلان عن موعد الافتتاح سيتم البدء فى إطلاق حملة ترويجية عالمية موسعة، وبأفكار حديثة استعدت بها الهيئة بالفعل، وبمشاركة التحالف الدولى للترويج، حيث لن تكون الرسالة تقليدية، وسوف يتم بثها عبر كبرى القنوات التليفزيونية العالمية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والقنوات المتخصصة فى الطبيعة والآثار مثل ناشيونال جيوجرافيك وديسكفرى وغيرهما، كما سيتم الترويج للمتحف فى كل المعارض والبورصات العالمية التى تشارك بها الهيئة".
أما الدكتور الطيب عباس، مساعد وزير السياحة والآثار لشئون المتحف المصرى الكبير، فقال إن العمل بالمتحف يجرى على قدم وساق للانتهاء من اللمسات الأخيرة استعدادا لافتتاحه، موضحا أن الإنشاءات فى مبنى المتحف الرئيسى انتهت فى المتحف بنسبة ١٠٠ ٪، وصل حجم إنجاز التشطيبات إلى ٩٨ ٪، علاوة على الانتهاء تماما من جاهزية عرض القطع الأثرية فى البهو العظيم، والدرج العظيم، بما لا يقل عن ٢٠ ألف قطعة أثرية، من مختلف الحقب والعصور، كما يضم معامل أبحاث ومخازن وليست قاعات عرض فقط.
وتابع "عباس"، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة": "يجرى إنشاء متحف آخر بجوار المتحف الكبير هو متحف مراكب الملك خوفو، وسوف يضم مركب الملك خوفو الأولى والثانية، التى وجهت القيادة السياسية بنقلها إلى المتحف الجديد، وتخضع عملية النقل للدراسة والعمل الدءوب منذ عام ونصف، وقد انتهينا من الدراسة العلمية لنقل المركب فى عام، حتى نطمئن على نقل أكبر أثر عضوى متبقٍ فى التاريخ، ويصل طول مركب الملك خوفو الأولى نحو ٤٤ مترا، وارتفاعها ٨ أمتار وعرضها ٦ أمتار، وسوف تنقل قطعة واحدة إلى المتحف الجديد فى فاعلية هندسية أثرية ضخمة جدًا سوف تحدد القيادة السياسية موعدها قريبًا، بعد التنسيق مع الجهات التنفيذية".