السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

عامل النظافة.. «قرفتونا»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منذ أيام قليلة ظهر أحد عمال النظافة ليعلن طرده من أحد فروع محلات كشري المعروفة بالقاهرة، وقامت الدنيا ولم تقعد لأنه إنسان ومن حقه التكريم، لأنه يخدم الجميع وخادم القوم سيدهم ولكن ماذا حدث بعد ذلك.

وقد أجرت وزارة السياحة، تحقيقات في واقعة طرد عامل نظافة من داخل أحد فروع مطاعم الكشري، بعدما أثارت الواقعة غضب واستياء شديد لدى المواطنين.

وأوضحت مطاعم الكشري الشهيرة المعنية بأن الفرع الذي حدثت بداخله المشكله يوزع 300 علبة يوميا على المحتاجين، وحينما استفسرت الشركة من الموظف عن سبب طرده للعامل فسّر ذلك بأنه اندهش عندما وجده يشتري علبة الكشري لأنه يحصل عليها بالمجان، وبالتالي طلب منه الخروج من المطعم.

ومن المفترض أنه بعد تلك الواقعة استضاف الفنان أحمد العوضي عامل النظافة وتم توفير شغل له لمهنته الأصلية سواق نقل ثقيل حسب ماذكر في البيانات التى صدرت، ولكن بعد هذه الواقعة التى تم استغلالها أسوأ استغلال من العامل وغيره.

ولكن لكى يظل التريند هو الأول عدة أيام وجهت له دعوات من قنوات تلفزيونية ولكنه رفض الظهور لضعف الأجر الذي سيأخذه منها، وقام الفنان إدوارد بنشر ذلك عبر صفحته الرسمية بالفيس بوك ليكون التريند مرة أخرى عن هوية هذا الرجل ومن وراءه.

ثم يطل علينا بعدها مرة أخرى وهو يقدم واجب العزاء في المحامي الشهير فريد الديب ولكن يحرسه «بودي جارد» ترك عمله ويبعد عنه الناس بيديه فهل من المعقول ذلك؟!.

والأغرب ماحدث خلال الساعات الماضية من ظهور إحدى المذيعات تمسك بيده ويتداول أنها خطبته لانها أعجبت به من أول نظرة الأمر الذي يجعل العقلاء يفكرون هل من أجل طبق كشرى تقوم الدنيا ولاتقعد بهذه الطريقة.
لماذا يتم استدعاءه لقنوات مع أن الأمر انتهى منذ مقابلة فنان له وتغدى معه وجاء له بعمل، لكن الشئ المريب أنه يتظاهر ويفتخر بذلك ويدلي تصريحات مع العلم أن أهالينا عاملي النظافة كرامتهم فوق كل شئ، ولكن الخطأ ليس عليه وأحمل المنصات الإعلامية التى تجرى وراء التريند مسئولية ذلك لأنه بدونهم لم يكن يعلم أحد عنه شئ، فلولا تصوير المواقع له في عزاء المحامي فريد الديب لما عرف أنه يمشي ووراءه بودي جارد، والثانية الدعوة التى قدمت له من قبل القنوات، أما الثالثة فهو مسك مذيعة يده على الهواء فالإعلام له دور كبير أتمنى أن لانبحث عن التريندات خلال الفترة القادمة وأن يكون لدينا وعى بما ينشر ومالاينشر فإننا جميعا أصحاب رسالة سامية، ومهما كان الكلام عبر السوشيال فإن الجميع في النهاية يبحث في المواقع هل نشرت ام لا أفيقوا جميعا من غفلة التريند الذي أنهى مهنة لعظماء وكتاب أجلاء.