الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الحكومة الإثيوبية وجبهة تيجراي يتوصلان لاتفاق وقف إطلاق النار

رئيس الوزراء الإثيوبي
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أسفرت محادثات السلام التي استضافتها جنوب إفريقيا عن توصل الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي الشعبية إلى اتفاق مبدئي اليوم الأربعاء يقضي بوقف إطلاق النار.

وأعلن أوليجسون أوباسانجو ممثل عن الاتحاد الأفريقي في بريتوريا مساء اليوم الأربعاء أن الجانبين اتفقا على "وقف الأعمال العدائية" بشكل رسمي في الصراع المستمر منذ عامين، وفقا لما أوردته صحيفة “أديس ستاندرد” الإثيوبية.

وجرت محاولات عديدة لإنهاء القتال، لا سيما منذ ديسمبر 2021، عندما تم صد هجوم الجبهة الشعبية لتحرير تيجري على ولايتي أمهرة وعفر المجاورتين، ودفعت قواتها المسلحة إلى ولاية تيجراي الشمالية.

وخاض ممثلو الحكومة الفيدرالية وسلطات تيجرايا محادثات سلام سرية للغاية بقيادة الاتحاد الأفريقي منذ يوم الثلاثاء 25 أكتوبر وتم تمديدها إلى الاثنين المقبل إلا أنهم أعلنوا التوصل إلى هدنة جديدة. 

وهذا هو أول بيان رسمي حول نتيجة المحادثات، التي كان من المقرر أن تنتهي يوم الأحد 30 أكتوبر ولكن تم تمديدها منذ ذلك الحين حيث واصلت الأطراف المشاركة في المحادثات.

ولم تعلق كل من الحكومة الفيدرالية لإثيوبيا وسلطات تيجراي بعد على مواد الاتفاقية التي أعلنها أوليجسون أوباسانجو مبعوث الاتحاد الأفريقي لمنطقة القرن. 

كان الاتفاق على الوقف الفوري للأعمال العدائية أحد النتائج الرئيسية المتوقعة من محادثات السلام، التي يديرها أوباسانجو، إلى جانب الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا ونائب رئيس جنوب إفريقيا السابق الدكتور فومزيل ملامبو-نجوكا. 

لم يتم تقديم التفاصيل الكاملة للاتفاق بعد، لكن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد أشار في دعوته في 15 أكتوبر إلى "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار" إلى جانب استئناف الخدمات الإنسانية في منطقة تيجراي.

وأكدت الولايات المتحدة، التي ما زال مبعوثها للقرن الأفريقي مايك هامر في جنوب إفريقيا و"لا يزال مشاركًا ومراقبًا"، أن محادثات السلام تهدف إلى تحقيق "وقف فوري للأعمال العدائية، لتحقيق تسليم المساعدة الإنسانية لجميع الإثيوبيين المحتاجين، وتدابير إضافية - تأمين تدابير لحماية المدنيين، ورؤية انسحاب إريتريا من شمال إثيوبيا".

اندلعت الحرب في شهر نوفمبر من عام 2020، حينما أصدر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أوامره للجيش الإثيوبي بشن عملية عسكرية، ضد عرقية تيجراي المتمركزة شمال البلاد، وتسبب القتال في أزمة إنسانية مروعة بسبب الحصار المفروض على تيجراي وقطع الاتصالات.

وبعد سيطرة الجيش الإثيوبي وحليفه الجيش الإريتري على ميكيلي تمكنت جبهة تيجراي من طردهما واستعادة السيطرة على عاصمة الإقليم وواصلت التقدم حتى اقتربت من أديس أبابا، قبل أن يقود آبي أحمد المعارك بنفسه مستخدما الطائرات المسيرة بدون طيار، والتي مكنته من وقف تقدم الجبهة الشعبية.

وتوصل الطرفان إلى هدنة في شهر مارس الماضي ولكنها انهارت في أغسطس بعد بدء الجيش الإثيوبي والإريتري وميليشيات فانو الأعمال القتالية ضد جبهة تيجراي.