الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الحوثي يُدمر القطاع الطبي في اليمن.. اختطاف وقتل آلاف من كوادر الجيش الأبيض

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

طالت انتهاكات جماعة الحوثي الانقلابية، القطاع الطبي بأكمله، إذ وثقت جهات حقوقية يمنية، أكثر من خمسة آلاف انتهاك لميليشيات الحوثي بالقطاع الصحي منذ انقلاب سبتمبر 2014.وأصدرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، تقريرًا يوثق جرائم وانتهاكات ميليشيات الحوثي الانقلابية بالقطاع الصحي خلال الفترة الزمنية من يناير 2018 وحتى مارس 2022 فقط.

خمسة آلاف انتهاك 

وسجل التقرير نحو خمسة آلاف و115 انتهاكًا حوثيًّا طالت المرافق الصحية والمستشفيات والعاملين في المجال الصحي في اليمن خلال هذه الفترة، وتوزعت الانتهاكات بين القتل المباشر للكادر الطبي والمسعفين والإصابة وجرائم الاعتقال والاختفاء القسري التي طالت الأطباء والممرضين، فضلًا عن الإعدامات الميدانية والاعتداءات الجسدية وإغلاق المرافق الصحية والمستشفيات.

كما تضمنت الانتهاكات، الاستهداف المباشر بقذائف الهاون والمدافع وصواريخ الكاتيوشا وتفجير وتفخيخ المنشآت الصحية والاستيلاء على الإغاثات الطبية، ونهب المستشفيات، وبيع الأدوية في الأسواق السوداء وحرمان المدنيين منها.

وسجل التقرير 92 حالة قتل بحق العاملين بالقطاع الطبي، منها 39 حالة قتل أطباء و24 ممرضين و29 حالة قتل سائقي سيارات الإسعاف.

وتوزعت وسائل القتل بين 24 حالة قتل نتيجة طلق ناري مباشر، و28 حالة قتل نتيجة زراعة الألغام الأرضية، و21 حالة قتل نتيجة القنص المباشر، و17 حالة قتل نتيجة القصف العشوائي والاستهداف المباشر للمراكز الصحية والمستشفيات.

كما وثق التقرير 159 حالة إصابة بينهم 52 حالة إصابة أطباء، و49 حالة ممرضين، و56 حالة لسائقي سيارات الإسعاف بعد تعرضهم لعمليات استهداف مباشرة لدى إسعاف المصابين والمرضى خلال الحرب.

اعتقالات وخطف للكوادر الطبية

لم تقتصر جرائم وانتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية تجاه القطاع الطبي على القتل والإصابة، إنما تعدت ذلك إلى الاعتقال والاختطاف والإخفاء القسري لعشرات الأطباء والمسعفين واتخاذ البعض منهم دروعًا بشرية مما تعرض حياتهم للمخاطر.

ورصد تقرير الشبكة اليمنية 216 حالة اعتقال واختطاف، إذ تم اختطاف أغلب الضحايا أثناء وجودهم في المستشفيات والمراكز الطبية أو عياداتهم الخاصة.

كذلك مارست الاختطافات والاعتقالات غير القانونية، إذ تعمدت القبض عليهم وإخفائهم قسريًّا، وقبضت على بعض الأطباء والممرضين عنوة، ورفضت الكشف عن أماكن اعتقالهم ورفضت الاعتراف بحرمانهم من حريتهم المشروعة.

وبحسب إحصائيات فهناك 39 حالة اختفاء قسري من الأطباء والممرضين، وسجل التقرير قيام ميليشيات الحوثي باستخدام سيارات الإسعاف في نقل جنودها وعتادها العسكري والتنقل بين الجبهات، وتحويل المساعدات الطبية إلى مجهود حربي لعناصرهم في الخط الأمامي.

تدمير المستشفيات والمنشآت الطبية

من جهته وثق مجلس حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء، ما يقرب من 2069 حالة انتهاكات طالت المنشأة الصحية والمستشفيات.

ومن هذه الأرقام، وقعت نحو 932 حالة إغلاق واقتحام طالت المراكز الصحية والمستشفيات والعيادات الخاصة والصيدليات في مختلف المحافظات اليمنية.

كذلك وثق تقرير المجلس، تعرض أكثر من 429 مرفقًا صحيًّا للتدمير الجزئي نتيجة القصف العشوائي، و237 حالة استيلاء، و136 حالة تدمير كلي نتيجة القصف الصاروخي وقذائف المدفعية والدبابات.

كما نهبت أكثر من 165 مستشفى وتعرض 41 مرفقًا صحيًّا للتفخيخ والتفجير، ونفذت 129 هجومًا مباشرًا على سيارات الإسعاف.

وتشكل الهجمات المتعمدة من قبل ميليشيا الحوثي، على الفرق الطبية جريمة حرب بموجب القانون الدولي الذي يمنح العاملين في المجال الصحي حصانة من أي هجمات واعتداءات مسلحة، وفقًا للمسؤول العسكري.