الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تفاصيل زيارة الرئيس الصيني إلى آسيا الوسطى

الرئيس الصيني
الرئيس الصيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وصل الزعيم الصيني شي جين بينج إلى آسيا الوسطى في أول رحلة خارجية له منذ ما يقرب من 1000 يوم، وذلك منذ تفشي فيروس كورونا، وعاد إلى المسرح العالمي في محاولة لإعادة تأكيد نفوذ بكين العالمي في وقت تشهد فيه الصين تدهور العلاقات مع الغرب، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الأربعاء.

وتشهد الرحلة قيام الرئيس الصيني بزيارة كازاخستان الأربعاء، قبل أن يسافر إلى أوزبكستان المجاورة لحضور قمة إقليمية، حيث سيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو أول لقاء شخصي بينهما منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقبل أسابيع من دخول الدبابات الروسية إلى أوكرانيا، أعلن الزعيمان عن صداقة "غير محدودة"، وتعهدت بكين بمواصلة تعزيز العلاقات مع موسكو طوال الحرب.

وسيوفر اجتماعهما فرصة لإظهار الرئيس الصيني الدعم الدبلوماسي الذي في حاجة له بوتين، الذي يواجه انتكاسات كبيرة في أوكرانيا ويعتبر شي جين بينج حليفه الأقوى. وبالنسبة إلى الرئيس الصيني، يظل بوتين شريكًا استراتيجيًا وثيقًا يشاركه شكوكه تجاه الغرب ورؤيته لنظام عالمي بديل.

ويعقد الاجتماع بين الزعيمين الروسي والصيني على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، وهي منظمة دولية سياسية واقتصادية وأمنية بقيادة الصين تجمع دولًا من الهند إلى إيران.

وتأتي الرحلة أيضًا في وقت حرج بالنسبة للرئيس الصيني، قبل أسابيع فقط من انعقاد الانتخابات والتي من المتوقع أن تؤمن له فترة ولاية ثالثة، وهي خطوة تعزز دوره كأقوى زعيم للصين منذ عقود.

وقال ستيفن تسانج المختص بشؤون الصين بجامعة لندن، إن شعور الرئيس الصيني بالراحة الكافية للسفر خارج الصين خلال الفترة التي تسبق الحدث السياسي المهم للغاية في الشهر المقبل يظهر أنه واثق من قبضته على السلطة، مضيفا أن اختيار الوجهة يتماشى أيضًا مع هوس شي جين بينج بالسيطرة.

وتابع تسانج إن الصين في منظمة شنغهاي للتعاون قادرة على تحديد جدول الأعمال، حيث يريد الرئيس الصيني إرسال إشارة بأنه مسؤول وأنه يعمل مع الأصدقاء والشركاء. 

لم يكن اختيار الرئيس الصيني آسيا الوسطى في أول رحلة له منذ بداية الوباء مفاجئًا للمحللين، الذين يقولون إنه يهدف إلى إرسال رسالة واضحة حول أولويات السياسة الخارجية لبكين، الا وهي تأكيد نفوذ الصين في المنطقة.