أعلنت الولايات المتحدة، تجديد دعوتها للأطراف السياسية في العراق لعقد حوار وطني لتجاوز الأزمة وترسيخ أمن واستقرار البلاد.
وحسبما أبرز بيان للحكومة العراقية، أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط باربرا ليف، خلال اجتماعها برئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم، دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن جميع القادة العراقيين إلى تعزيز الحوار الوطني بين القوى السياسية لتجاوز الأزمة، والمضي في ترسيخ أمن العراق واستقراره.
كما جددت التأكيد على مواصلة الإدارة الأمريكية دعم العراق وتعزيز الشراكة بين بغداد وواشنطن وفق إتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين.
فيما أشاد الكاظمي بدعم الولايات المتحدة للعراق وأهمية استمرار التعاون في ملف مكافحة الإرهاب، وتنمية العلاقات الثنائية وتوطيدها في مختلف المجالات الاقتصادية، والتعليمية، والثقافية.
وفي سياق متصل، يقول محللون سياسيون عراقيون إن تهدئة التوترات بين التيار الصدري وإطار التنسيق الموالي لإيران يمكن أن يمهد الطريق لمبادرات تسوية جديدة من قبل الجهات السياسية العراقية الفاعلة.
وقال المحللون في تقرير لصحيفة العرب ويكلي، إن دورًا رئيسيًا يمكن أن يلعبه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.
في غضون ذلك وفي خطوة مفاجئة، ناشد الصدريون المحكمة العليا لإلغاء الاستقالة الجماعية لنوابهم من البرلمان على الرغم من أن هذه الاستقالة كانت في البداية أمرًا بها زعيمهم الشعبوي مقتدى الصدر.
ويتوقع المحللون أن يسعى الحلبوسي والكاظمي إلى تضييق الخلافات بشكل غير مباشر بين التيار الصدري وإطار التنسيق خلال المحادثات التي ستعقد يوم الاثنين.
ولا يستبعدون إمكانية التوصل إلى اتفاق يلبي المطلب الرئيسي للتيار الصدري بإجراء انتخابات مبكرة، خاصة وأن الحلبوسي أيد هذا المطلب الآن، داعيا الأحد إلى تحديد موعد لمثل هذا التصويت.
وأوضح الحلبوسي في بيان له جدول أعمال من عشرة بنود يتم الاتفاق عليها خلال جلسات الحوار المقبلة.
وقال إن جدول أعمال جلسات الحوار الوطني المقبلة يجب أن يتضمن عددا من القضايا التي لا يمكن للعملية السياسية أن تمضي قدما دون الاتفاق عليها، مشيرا، من بين أمور أخرى، إلى تحديد موعد لإجراء انتخابات نيابية ومجالس محلية مبكرة في موعد لا يتجاوز نهاية العام المقبل.
