الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بعد كتابة صيغة نهائية.. هل توقع إيران أخيرًا على اتفاق نووي جديد مع القوى الكبرى؟

مفاوضات فيينا
مفاوضات فيينا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناوبت وسائل إعلام غربية وأمريكية وكذلك إيرانية على نشر عدة أخبار متفائلة تشير إلى إمكانية الانتهاء من مفاوضات الاتفاق النووي المنعقدة في العاصمة النمساوية فيينا خلال تلك الأيام، في ظل الجولة التي دعا لها جوزيب بوريل منسق السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي لاستئناف مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني، حيث كشفت تلك الوسائل إمكانية التوصل لاتفاق خلال ساعات.

المناقشات والمفاوضات المنعقدة في فيينا تمخضت عنها عدة معلومات تشير إلى إمكانية حدوث انفراجة كبيرة في تلك المفاوضات التي استمرت لأكثر من عام ونصف، حيث كشف مسؤولون أوروبيون أن الدول الكبرى المشاركة في المفاوضات قدمت صيغة نهائية للأطراف المتفاوضة حول الاتفاق النووي الجديد بين إيران وواشنطن، التي تشارك بشكل غير مباشر في تلك المفاوضات.

وبالرغم من المطالب الإيرانية المتشددة هي ما تسببت في إفشال الجولات السابقة للمفاوضات، حيث طلبت إيران ضرورة رفع الحرس الثوري الإيراني من قوائم التنظيمات الإرهابية وعدم مناقشة بعض الملفات المتعلقة بملف الصواريخ الباليستية وملف حقوق الإنسان، كشفت التصريحات المنسوبة للأوروبيين أن إيران تنازلت عن بعض شروطها المتشددة حيال تلك الأزمة، وأنها تنازلت عن شرطها المتعلق برفع الحرس الثوري من قوائم الإرهاب بشرط وقف التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول شبهة وجود أثار لليورانيوم المخصب في بعض المفاعلات النووية الإيرانية.

وعقب انتهاء المباحثات التي توصلت إلى تلك الصيغة، انتهى المفاوضون على ضرورة عودة المفاوضين إلى عواصمهم للتشاور الأخير حول إمكانية التوقيع على الاتفاق الجديد في صيغته الحالية، بعد تنازل إيران عن بعض مطالبها واشتراطها مطالب أخرى لها علاقة بالتطور الكبير في برنامجها النووي.

كما وافقت إيران كذلك على فرض عدة ضوابط من شأنها أن تقوض التحركات المتقدمة في الملف النووي الإيراني، وإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشآت النووية الإيرانية، بما يكفل العودة إلى مربع الاتفاق النووي الموقع عام 2015 فيما يتعلق بضوابط البرنامج النووي الإيراني.

وكشفت وكالة إرنا الرسمية الإيرانية، إن المفاوضين الإيرانيين من المقرر أن يعودوا إلى العاصمة الإيرانية طهران لإجراء مشاورات نهائية حول الاتفاق النووي الجديد مع اختتام المباحثات في فيينا مع مفاوضي الدول الكبرى المشاركة في المفاوضات.

وأضافت الوكالة أن إيران تبحث الصيغة الأوروبية المقدمة للاتفاق النووي، ومن المحتمل أن تضيف عليها بعض البنود التي من المتوقع أن تساهم في تسريع الوصول إلى لحظة التوقيع النهائي على الصيغة المشتركة التي وضعها مفاوضي الدول الكبرى مع مفاوضي إيران في فيينا.