ريم مصطفى فرج، طالبة في كلية الفنون الجميلة جامعة أسيوط وتبلغ من العمر 21 عامًا، ورغم صغر سنها إلا أنها فنانة وموهوبة، تمتلك أنامل ذهبية تنحت الوشوش والمجسمات بكل براعة، لتخرج قطع فنية تخطف القلوب قبل العيون.
تقول ريم في البداية: "حلمي منذ الطفولة دخول كلية الفنون الجميلة، وعندما خطوت أولى خطواتي بها شعرت بأن قسم النحت يناديني، رغبة تملكتني وسيطرت علي جعلتني كالمسحورة، وقررت الدخول للقسم، ولأول مرة أشعر بكل هذه السعادة عندما ثقلت ميولي ومهارتي".
وتضيف: "وبرغم استغراب المحطيين بي من اختياري، لكن أنا صممت وكملت، كان أكبر داعم ومشجع لي في قرارتي هو والدي رحمه الله، فكان واثق من اختياراتي وكان ونعم الدافع والمعين والداعم، ولهذا أقسمت أن أشرفه وأكمل طريقي حتى وهو غير موجود فهذا وعدي له، بالإضافة إلى أمي وأخواتي دائمًا مايشجعوني على أي عمل أقوم به حتى ولو بسيط".
وتستكمل: "أعتبر نفسي من المحظوظين، فاأنا في كلية وسطة فطاحلة من أساتذة النحت الكبار مثل الأستاذ الدكتور النحات المتميز محسن سليم رئيس قسم النحت بجامعة أسيوط، والأب الروحي الدكتور منصور المنسي، فكل هيئة التدريس لا تبخل بالنصيحة علينا وتقديم العون دائمًا، بالإضافة إلى المهندس أحمد زهر والدكتور محمد عبدالحكيم والدكتور ممدوح الكوك، لاأريد نسيان أي شخص، فهم فنانون قبل أن نولد لذلك الجلوس معهم فقط ثقل للمهارات والموهبة والتعلم".
عن أعمالها تقول: " قررت تنفيذ تمثال للفنانة ماري منيب، كان ٧٠ سم وحوالي ٨ كيلو خامته طين أسواني، وأعمل حاليًا على صبه بخامة البوليستر، فهو أول موديل كامل أقوم بتنفيذه نفذت قبله بورتريه واستنساخ فقط، وأيضًا في الوقت الحالي أقوم بنحت مباشر بخامة الرخام لأول مرة وأتمنى أن ينال رضى أساتذتي وعائلتي".
وعن أحلامها تقول: "أحلامي وطموحاتي كثيرة ليس لها حدود، ولكن أكثر شيء أتمناه هو حلمي منذ الصغر، أتعلم النحت الاكاديمي بشكل جيد واستفاد قدر المستطاع من أساتذتي قبل التخرج وأنفذ مشروع تخرج مشرف لاسمي وروح والدي رحمه الله".
