الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

قمة رباعية بقيادة أمريكا فى آسيا لمواجهة صعود «بكين».. وبايدن: حرب أوكرانيا تظهر الحاجة إلى المحيطين الهندى والهادي

بايدن
بايدن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

التقي الرئيس الأمريكى جو بايدن قادة  اليابان وأستراليا والهند في طوكيو  في أول  زيارة له لآسيا كرئيس للولايات المتحدة، وتناقش الدول الأربع، المعروفة مجتمعة باسم «قمة كواد» في طوكيو، مخاوف أمنية واقتصادية، بما في ذلك النفوذ الصيني المتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحر والمفتوح، فضلا عن الخلافات بشأن الغزو الروسي. 

وذكرت صحيفة الجارديان أن الاضطراب الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، أكد الحاجة إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التي أدانتها بكين كجزء من محاولة بقيادة الولايات المتحدة لاحتواء الصين. كما أصبحت الشراكة، التي تضم الدول الأربع، ذات أهمية متزايدة، نظرًا إلى تحرك الرئيس الأمريكى بايدن لتعديل السياسة الخارجية للولايات المتحدة للتركيز بشكل أكبر على المنطقة، ولمواجهة صعود الصين كقوة اقتصادية وأمنية، وفقًا لوكالة الأنباء أسوشيتد برس.

أعاد بايدن وزعماء التحالف بالقمة الرباعية، الهند واليابان وأستراليا تأكيد التزامهم بإقامة منطقة المحيطين الهندي والهادئ «الحرة والمفتوحة»  خلال المحادثات في طوكيو  الثلاثاء الماضي، جاءت التصريحات بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي أن واشنطن ستكون مستعدة للتدخل عسكريا للدفاع عن تايوان، مما دفع الصين إلى اتهامه بـ «اللعب بالنار».

الناتو الآسيوي

برز خلال محادثات قادة المجموعة الرباعية بيان بايدن الصريح، بأن الولايات المتحدة ستتدخل عسكريًا إذا قامت الصين بـغزو تايوان التي تدعي الصين أنها مقاطعة منشقة عنها، موضحًا أن عبء حماية تايوان أقوى بعد حرب أوكرانيا. واشتكت الصين من أن المجموعة تمثّل محاولة لتشكيل «الناتو الآسيوي»، رغم عدم وجود اتفاقية دفاع متبادل سارية المفعول بخلاف التحالف الأوروبي. وفي وقت لاحق، حاول بايدن التقليل من شأن تصريحاته، قائلاً إن سياسة الولايات المتحدة المتمثلة في «الغموض الاستراتيجي» في تايوان ظلت دون تغيير، وفقًا لتقارير إعلامية يُلزم القانون واشنطن بتزويد تايوان بأسلحة للدفاع عن النفس، ولكن في ظل سياسة الغموض الاستراتيجي المستمرة منذ عقود، لم تلتزم صراحة بالتدخل عسكريًا لحماية الجزيرة في حالة وقوع هجوم صيني وهو الموقف الذي بدا أن بايدن قد تناقض.

وسئل بايدن عما إذا كان هناك أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة بشأن تايوان ، فأجاب: لا، وقال: السياسة لم تتغير على الإطلاق.

بينما يؤكد أعضاء المجموعة الرباعية أنها تهدف إلى تعميق العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية بين الدول الأربع، وفي كثير من الأحيان لا تصرح هذه الدول عن الهدف الرئيس، لكن هذه الشراكات تهدف إلى أن تكون حصنًا ضد العدوان الصيني، بحسب ما ذكرته وكالة أسوشيتد برس.

وذكرت صحيفة الجارديان أن القادة الأربعة، بايدن، ورئيس الوزراء الياباني، وفوميو كيشيدا، ورئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الأسترالي الجديد ، أنتوني ألبانيز، حريصين على تقديم جبهة موحدة، لكن رفض الهند إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا أو فرض عقوبات أجبر الرباعية على إصدار إدانة غامضة للكرملين.

ولم يصل بيانهم المشترك إلى حد الانتقاد الصريح لأفعال روسيا في أوكرانيا ، قائلين فقط إنهم يعارضون "كل محاولات تغيير الوضع الراهن بالقوة، لا سيما في منطقة المحيطين الهندي والهادئ". كما عارضوا عسكرة الميزات المتنازع عليها، والاستخدام الخطير لسفن خفر السواحل والميليشيات البحرية والجهود المبذولة لتعطيل أنشطة استغلال الموارد البحرية للدول الأخرى، في إشارة واضحة إلى النشاط الصيني في بحر الصين الجنوبي والشرقي. وتجنب البيان الإدانة الصريحة لأي من الصين أو روسيا، رغم تحذير بايدن في وقت سابق من أن الدول صاحبة هذا التفكير المماثل يجب أن تتأكد من أننا نقدم في ما وصفه بمعركة الديمقراطيات ضد الأنظمة الاستبدادية. ودعا البيان المشترك إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان وحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي.

قال بايدن إن استراتيجية الولايات المتحدة كانت من أجل حرية، وانفتاح، واتصال آمن، بين المحيطين الهندي والهادئ، وإن هجوم روسيا على أوكرانيا يزيد فقط من أهمية تلك الأهداف والمبادئ الأساسية للنظام الدولي.

قال كيشيدا، رئيس الوزراء الياباني، إن الغزو الروسي يهز أسس النظام الدولي، وكان تحديا مباشرا لمبادئ الأمم المتحدة، وقال يجب ألا نسمح بحدوث أشياء مماثلة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وبينما انضمت اليابان وأستراليا إلى الولايات المتحدة في إدانة الغزو الروسي وفرض العقوبات، رفضت الهند التي تشتري معظم عتادها العسكري من روسيا، فعل أي منهما.

وصفت الصين الرباعية بأنها محاولة لتشكيل نسخة آسيوية من الناتو، رغم أن الأعضاء الأربعة لم يتفقوا على اتفاقية دفاع مشترك.