السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في أول أيام العيد.. خبراء يضعون روشتة لتقليل أضرار أكل الكعك.. وتحذيرات من زيادة الوزن وارتفاع نسبة دهون الدم والسكر

نصلئح لعدم الإفراط
نصلئح لعدم الإفراط في تناول الكعك والبسكويت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في أول أيام عيد الفطر، يُقبل الكثيرين على تناول كل أنواع الحلويات وعلى رأسها الكعك والبسكويت وغيرها من المعجنات والتي قد تسبب في بعض الخطورة، إذ أفرط البعض في تناولها. كما قد يتعرض البعض لمخاطر زيادة الوزن وارتفاع نسبة دهون الدم الضارة والسكر، مع  خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين بالإضافة إلى اضطرابات الجهاز الهضمي، وهي جميعها أمراض قد يتسبب فيها الإفراط في تناول كعك العيد. 

إلى ذلك، قال الدكتور حسن حسونة أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث، إن التناول الصحي السليم لكعك وحلوى العيد يساعد في أن يستمتع الإنسان بمناسبته الاجتماعية ويحافظ على صحته.

حسونة

وأضاف، أن كعك العيد يتكون من عدة مواد غذائية تمثل بعض العناصر الغذائية الأساسية بالإضافة للفيتامينات والأملاح المعدنية، وفي الغالب تكون هذه المكونات "مواد كربوهيدراتية (الدقيق، السكر)، مواد دهنية (السمن، الزبد أو الزيت)، مواد رافعة (الباكينج بودر، الخميرة)، مواد مُكسبة للطعم والنكهة (رائحة الكعك والمحلب) التي تضاف ليس فقط لإعطاء رائحة وطعم محبب ولكنها تعمل على زيادة إفراز العصارات الهضمية التي تساعد في هضم النشويات والدهون التي يحتويها الكعك، بالإضافة الى بعض المكونات الأخرى مثل: اللبن، المحلب، السمسم، الملح. 

وأشار إلى أن هذه المكونات لها قيمة غذائية وصحية كبيرة، خاصة إذا تم تناول الكعك وحلوى العيد الأخرى بنسب معقولة ودون إسراف، حيث تمد حلوى العيد والكعك الجسم بالطاقة (من الكربوهيدرات والدهون) والبروتين والكالسيوم (من اللبن والسمسم) والأحماض الدهنية (من الدهون والسمسم).

وتابع حسونة، أنه إضافة لتلك المكونات، فإن حلوى العيد الأخرى مثل البسكويت الذي يحتوي على البيض ويمد الجسم بالبروتين والأحماض الأمينية الأساسية وكذلك المكسرات من اللوز الذي يعمل على خفض كوليسترول الدم وعين الجمل والمكسرات الأخرى الهامة للجسم لاحتوائها على "فيتامين هـ" المعروف بكونه مضاد أكسدة قويًا يعمل على مقاومة أمراض القلب.

تقليل تناول الكعك والبسكويت

في نفس السياق، قال الدكتور محمد خيري، استشاري أمراض السمنة والنحافة، إنه لتجنب أضرار حلويات العيد "الكعك والبسكويت" هناك بعض الاحتياطات التي يجب إتباعها لتقليل الآثار السلبية لتناول كمية كبيرة من الكعك والبسكويت، فمن الصعب اتخاذ قرار عدم تناول كل هذه الحلويات لأنها من أسس الاحتفالات في مجتمعنا الشرقي ولكن الإفراط في تناول كعك العيد يؤدى إلى مشاكل صحية".

وأضاف، أن مشكلة هذه الحلويات تكمن في احتوائها على الدهون والسكريات بكثرة وهو ما يزيد السعرات الحرارية والدهون في الجسم وما ينتج عنها من أمراض كثيرة، وتناول واحدة من كل نوع من الحلويات يكفى لتحقيق أقل الأخطار التي قد يتعرض لها الجسم بسبب تناول حلويات العيد".

خيري

ولفت خيري إلى ضرورة إتباع بعض الخطوات للتقليل من خطر الكعك والبسكويت وحلويات العيد مثل  تناول المشروبات الحمضية يقلل من امتصاص الجسم للدهون، ومن هذه المشروبات "الجريب فروت، البرتقال، والليمون" لذلك يفضل تناولهم بعد حلويات العيد.

وتابع، أن اختيار قطعة واحدة من كل نوع في اليوم يكفى للاحتفال بالعيد، حيث إن قطعة الكعك الواحدة تعادل 400 سعر حرارى وهو بنفس مقدار السعرات الحرارية التي يمكن أن يتناولها الفرد في الوجبة الكبيرة، مع الامتناع نهائيا عن تناول حلوى الغريبة لأنها عبارة عن خليط من السكر والسمنة. 

وأشار استشاري أمراض السمنة والنحافة إلى تناول الشاي الأخضر بالليمون بعد تناول الكعك والبسكويت مباشرة لتقليل امتصاص الجسم للدهون، كما يُفضل عدم تناول حلويات العيد بعد تناول وجبة كبيرة حتى لا نضاعف كم السعرات الحرارية والدهون التي يأخذها الجسم، ولكن يفضل تناول هذه الحلويات بعد الوجبة الرئيسية بأربع ساعات حتى تكون المعدة قامت بهضم ما تناولته من قبل وتكون على استعداد لاستقبال وجبة أخرى.