ألقى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كلمة بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة خلال قداس العيد، وجه فيها التهنئة لجميع المسيحيين بداخل وخارج مصر.
وجاء نص الكلمة كالآتي: اخرستوس انستي المسيح قام من بين الأموات، هذه التحية التقليدية هي التحية التي نقولها في هذا العيد في جميع كنائس العالم التحية، وهي باللغة اليونانية وهي اللغة التي كانت سائدة في وقت مجيء السيد المسيح القيامة.
وأضاف: واحتفلنا بالقيامة ليس حدث ماضيًا، ولا حدث تاريخيا ولكنه حدث نأخذ منه كل يوم لحياتنا أريد أن أحدثكم في هذه الليلة عن القيامة كيف تفيد الإنسان؟
القيامة اتجاه بعد رحلة طويلة جداً عاشتها البشرية منذ آدم وحواء آدم الإنسان الأول وحواء امرأته سقطت في خطيه كسر الوصية كسروا وصية الله؛ ولذلك عُقبهم الله وطردوا من الفردوس وصار آدم وحواء، وكل الجنس البشري الذي أتى منهم بعيدًا عن مكانهم فى السماء، وظل هكذا الحال والإنسان يعيش في الخطية ويقوم من خطية ليسقط في خطية أخرى، وكلنا نتذكر قصة قابيل وهابيل، وعندما ناداه الله وقال له: يا قايين أين أخوك؟ فرد وقال: وأنا هو أنا حارس أخي، فقال الله: صوت دم أخيك يصرخ إلى من الأرض وانتشرت الخطية بعدها في البشرية وعلى مدى الأجيال، وعششت وانتقلت من جيل إلى جيل.
وتابع عندما خلق الله الإنسان كان منفردًا كاملاً ولكن الخطية أصابته في مقتل وأصابت ضميره، وجعلته مظلمًا، وأصابت عقله وجعلته جاهلاً.
