الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

اليابان تعيد تبني موقفًا متشددًا حيال نزاع إقليمي مع روسيا

اليابان
اليابان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عادت طوكيو إلى موقفها المتشدد في نزاعها الإقليمي المستمر منذ عقود مع موسكو في أعقاب العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، حيث ذكرت في تقريرها السنوي عن السياسة الخارجية الصادر اليوم الجمعة أن أربع جزر شمالية تابعة لأراضيها تحتلها روسيا "بشكل غير قانوني".
وقالت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية الرسمية، تعليقًا على ذلك، إن الصياغة الخاصة بوضع الجزر، الواقعة قبالة جزيرة هوكايدو الرئيسية في أقصى شمال اليابان، والمستخدمة في الكتاب الأزرق الدبلوماسي لعام 2022 ظهرت لأول مرة منذ تقرير عام 2003، مما يسلط الضوء على خروج طوكيو من النهج التصالحي تجاه موسكو.
وينبع النزاع حول جزر - إيتوروفو، وكوناشيري، وشيكوتان، ومجموعة هابوماي - من استيلاء الاتحاد السوفيتي السابق على هذه الجزر في الأسابيع التي أعقبت استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية في 15 أغسطس 1945، الأمر الذي منع البلدين من التوقيع على معاهدة سلام حتى الآن.
وذكر الكتاب الأزرق أيضًا أن الجزر، المُسماة بجزر الكوريل الجنوبية في روسيا وبالأقاليم الشمالية في اليابان، هي جزء "متأصل" من أراضي اليابان، وهو وصف كان غائبًا منذ تقرير عام 2011، وقال إن "الأقاليم الشمالية جزر تتمتع اليابان بسيادة عليها، وهي جزء لا يتجزأ من أراضي اليابان، لكنها الآن محتلة بشكل غير قانوني من قبل روسيا".
ووصف التقرير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بأنها "غضب يقوض أسس النظام الدولي ليس فقط في أوروبا ولكن أيضًا في آسيا"، وقال إن الظروف الحالية تجعل احتمالات حدوث انفراجة في المحادثات الإقليمية بين اليابان وروسيا غير مؤكدة، وأضاف أن الحكومة اليابانية تطالب روسيا بشدة بالاستجابة لانتقادات المجتمع الدولي، وسحب قواتها من أوكرانيا، والامتثال للقانون الدولي.
ومن جهة أخري، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده تحتاج 7 مليارات دولار شهريا للإبقاء على اقتصادها عائمًا وسط الخسائر التي تكبّدتها بسبب الحرب.
ودعا زيلينسكي، في تصريحات عبر الفيديو، وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية، اليوم، الدول الغربية لإمداد بلاده بمزيد من الأسلحة لمواجهة روسيا، مؤكدًا أنه تم التحقق من مقتل 1126 مدنيًا حتى اللحظة، بينهم 40 طفلا على أيدي القوات الروسية في أنحاء منطقة كييف.
وأضاف زيلينسكي أن مناطق تشيرنيهيف وسومي وخاركيف ومناطق أخرى من أوكرانيا واجهت نفس الجحيم الذي واجهته مدينة بوتشا نتيجة الحرب الروسية.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن الجيش الروسي يهدف إلى تدمير جميع المقومات في أوكرانيا التي يمكن أن تشكل قاعدة اقتصادية للحياة، وهذا يشمل محطات سكك الحديد ومخازن المواد الغذائية والنفط ومصافي النفط.