الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الخارجية الفرنسية تستدعي السفير الروسي بعد تغريدة حول بوتشا

 جان إيف لودريان
جان إيف لودريان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استدعت وزارة الخارجية الفرنسية السفير الروسي في فرنسا، للمرة الثانية خلال يومين، بعد تغريدة نشرها مساء أمس الأربعاء اعتبرتها "غير لائقة" بشأن الانتهاكات المرتكبة في بلدة بوتشا الأوكرانية، حيث ينفي علنًا المذابح التي ارتكبت في حق المدنيين وتبنى خطاب موسكو ، ما أثار سخط وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان. 

وكتب رئيس الدبلوماسية الفرنسية ، على موقع تويتر: "في مواجهة الفحش والتغريدة غير اللائقة والمستفزة التي نشرتها السفارة الروسية لدى فرنسا بشأن الفظائع المرتكبة في بوتشا، قررتُ استدعاء السفير الروسي إلى وزارة الخارجية صباح اليوم الخميس 7 أبريل". 

وقصد لودريان تغريدة السفير التي تضمنت عبارة "موقع تصوير سينمائي"  ونشر صورة تظهر حشدًا من الصحفيين في ما يبدو أنه أحد شوارع بوتشا ، ليشير إلى أن مذابح المدنيين في تلك المدينة كانت فبركة سينمائية. 

ورغم إزالة السفارة الروسية التغريدة بعد نشرها مساء أمس، لكن الوزير الفرنسي قرر استدعاء السفير ليحدد له خطوط فرنسا الحمراء التي لا يجب تجاوزها وحقائق لا يجب طمسها، حيث تستند فرنسا الى ما وردها من صور ومعلومات ميدانية وعبر الأقمار الصناعية وتأكيدات رسمية وفقًا للمدعي العام الأوكراني ، إيرينا فينيديكتوفا ، بأنه تم العثور على رفات 410 مدنيين في بوتشا ومناطق أخرى من منطقة كييف تم الاستيلاء عليها مؤخرًا من القوات الروسية

 

موسكو تنفي وتصفها بمؤامرة

من جهتها نفى الكرملين ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وكذلك سفراء روسيا في بلدان العالم قتل القوات الروسية مدنيين في بوتشا ، ونددت موسكو بمؤامرة إثارة "التزييف" والتحايل على الصحافة عبر "فبركة" مشاهد الجثث المنتشرة في شوارع بوتشا وتأليف سيناريو مثل أفلام هوليود التي يتقنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي كان ممثلا قبل دخوله معترك السياسة.

في حين تعتبر المتحدثة باسم الدبلوماسية الروسية ، ماريا زاخاروفا ، وسائل الإعلام الغربية "شركاء" في هذا "التزوير" ، وتؤكد بأن الجانب الأوكراني إما أعدم مدنيين في هذه المدينة ، أو نقل جثثًا هناك بغرض التدبير.

جدير بالذكر أنه سبق وأن تم استدعاء السفير الروسي لدى فرنسا بعد بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي ثم تم استدعائه بعد نشر رسوم كاريكاتورية على حساب السفارة على تويتر تظهر بشكل خاص الأوروبيين يلعقون أرداف العم سام. 

ومثل العديد من العواصم الأوروبية الأخرى ، أعلنت باريس يوم الاثنين الماضي طرد 35 ضابطاً من أجهزة الاستخبارات الروسية ذوي الصفات الدبلوماسية لكونها تعتبر أنشطتهم مخالفة لمصالحها ولأمنها وأنهم يشكلون تهديدا على أمن اللاجئين الأوكرانيين في فرنسا، وأمهلتهم 15 يوماً لمغادرة أراضيها.