رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

العالم يريد إسقاط النظام 

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يثير الأسى والحزن منظر النازحين من أوكرانيا إلى حدود الدول الواقعة غربها والذين تعدوا المليوني إنسان لا يحملون إلا أقل القليل ومعظمهم يغادر سيرا على الأقدام تاركين وراءهم كل ما يملكون وقد لا يكون لديهم نقود كافيه ولكنه الهرب من جحيم الغزو الروسي الغاشم لبلادهم، وذكرني ذلك بالأبرياء في العراق وأفغانستان وهم يزحفون إلى خارج بلادهم تاركين ورائهم كل ما لديهم نتيجة الغزو الأمريكي الفاجر لبلادهم بخلاف من اقتيدوا إلي جوانتانامو وأبو غريب واكتفي العالم بالتمتع بمشاهد تعذيب المعتقلين واكتفوا بعبارات الاستنكار دون أي محاوله لإيقاف ما يحدث وهو نفسه ما حدث عندما ألقت طائرات الإجرام الأمريكية قنابل نوويه على الأبرياء في هيروشيما وناجازاكي وقصف صربيا وطبعا نزوح الآلاف من سوريا وليبيا بسبب قصف الناتو لهم وغزو تركيا وعصاباتها المتأسلمة لسوريا وعاثوا فيها فسادا ورغم كل ذلك لم يكن للمنظمة ألمسماه بالأمم المتحدة أي دور في إيقاف ما يحدث.

وقبل كل هؤلاء إخواننا في فلسطين الذين طردتهم العصابات الصهيونية من أراضيهم وخرجوا من ديارهم إلي المجهول وما زالوا مشردين في المخيمات منذ 1948 وحتى وقتنا هذا وتصدر لهم كل سنه قرارات أممية لا تنفذ.

ونظرا لان الاتفاق على ما يسمي بالأمم المتحدة قد تم على أنقاض الحرب العالمية الثانية وبعد انتصار الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وبريطانيا اجتمع في القرم بمنتجع يالطا (مصيف القياصرة الروس والقادة السوفيت) ستالين الزعيم السوفيتي وروزفلت الأمريكي مع البريطاني تشرشل في قصر ليفاديا ليقسموا ألمانيا وباقي أوروبا بينهم وكان أهم ما تم الاتفاق عليه: 

تقسيم ألمانيا إلي شرق تحت الاحتلال روسي وغرب تحت الاحتلال الثلاثي الأمريكي/ البريطاني / الفرنسي.

تقسيم العاصمة برلين بنفس طريقة تقسيم ألمانيا وفرض حظر الطيران بين العالم ومدينة برلين الغربية إلا لطائرات الدول الأربعة فقط.

إنشاء محاكم لمجرمي الحرب النازيين.

اقتطاع أجزاء كبيره من الدول غرب أوكرانيا إلي أوكرانيا مما جعلها ثاني اكبر دوله في أوروبا من حيث المساحة.

إنشاء منظمة دولية تحل محل عصبة الأمم ومنح 5 دول حق الفيتو وهو ما ميزها عن باقي دول العالم.

والآن وبعد أن أثبتت هذه المنظمة فشلا شديدا في تحقيق هدفها الرئيسي وهو الحفاظ على الأمن والسلم العالمي فيجب أن نشيعها إلى مثواها الأخير لتكون بجوار شقيقتها الراحلة عصبة الأمم.

ويجب الاتفاق على منظمه دوليه جديدة تحل محل المنظمة الراحلة يتم فيها تمثيل جميع دول العالم بالتساوي دون أن يكون للأي منهم حق الفيتو وتحاول العمل على حل المشكلات الدولية ويكون مقرها في دوله محايدة مثل فنلندا، وإذا لم يمكن ذلك فلا داعي لأي منظمه فنحن الآن في غابه بدون إي قانون دولي والبقاء للأقوى ويعتدي على الأضعف منه دون أن يوقفه احد.

السفير / أسامة توفيق بدر

سفير مصر الأسبق في أوكرانيا