أعرب وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، عن تفاؤله بشأن الاتفاق النووي بعد أن تراجعت روسيا عن مطالبتها بالإعفاء من العقوبات الأوكرانية في التجارة مع إيران.
وقال وزير الخارجية الإيراني، في محادثة هاتفية مع نظيره الصيني عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية وانغ يي: "إذا كان الجانب الأمريكي واقعيًا، فسنضع اللمسات الأخيرة على اتفاق جيد وقوي ودائم بدعم من جميع الأطراف المتفاوضة في فيينا".
وفي إشارة إلى لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو في وقت سابق يوم الثلاثاء، قال أمير عبد اللهيان إن روسيا، إحدى الدول الخمس التي تتفاوض حاليًا بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، تلعب دورًا بناء في المحادثات "
وقال لافروف إن روسيا "كتبت ضمانات" بأنها تستطيع القيام بعملها كطرف في الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "تم تعديل نص الاتفاقية المرتقبة بالإضافات الضرورية لضمان حماية موثوقة لجميع المشاريع ومجالات النشاط المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة - بما في ذلك تلك التي يشارك فيها اختصاصينا بشكل مباشر، وكذلك، على سبيل المثال، الروسية الإيرانية.
ورحبت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية يوم الأربعاء بالتطورات الجديدة بعناوين متفائلة على صفحاتها، في حين أن صحيفة إيران الناطقة بلسان الحكومة اختارت العنوان الرئيسي "إيران وروسيا توافقان على تحييد العقوبات".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس يوم الثلاثاء إن واشنطن لن تفرض عقوبات على المشاركة الروسية في المشاريع النووية في إيران بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة التي أعيد إحياؤها، لكنها شددت على أنها لن تسمح لروسيا أيضًا باستخدام الاتفاق كـ "فتحة هروب" للتهرب من العقوبات بسبب أوكرانيا.
ويبدو أن تقييد الضمانات التي كانت موسكو تسعى إليها من الولايات المتحدة بشأن التعاون المرتبط بخطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران يمثل خطوة كبيرة إلى الوراء عن طلب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي قال، وفقًا لوكالة تاس للأنباء، في 5 مارس، إن روسيا طلبت ضمانات بفرض عقوبات أمريكية.
