السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الرئيس الفرنسي يبحث مع السعودية والإمارات وقطر عن بدائل للغاز والنفط الروسي

ماكرون
ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 يعقد رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون صباح اليوم الاثنين 28 فبراير، مجلسًا للدفاع والأمن القومي المخصص للوضع في أوكرانيا وهو الثالث في أقل من إسبوع ووصف قصر الإليزيه بأن هذا يأتي في إطار متابعة لمجلس الأمن والدفاع الذي عقد السبت 26 فبراير، والذي تم خلاله اتخاذ قرارات مهمة.

وعلمت “البوابة نيوز” من الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي أجرى أمس سلسلة من المكالمات الدولية في إطار مشاوراته مع نظرائه رؤساء الدول، حيث تحدث هاتفيا مع رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي مرتين ظهرا وبعد منتصف الليل مما أتاح للرئيس ماكرون تقييم آخر التطورات على أرض الواقع. وتكرقا الى مبادرات الدعم الدولي لأوكرانيا، وتحديات إيصال المساعدات إلى البلاد.

واتفقا على أن يبقيا على اتصال وثيق، وأراد ماكرون أن يستمع منه مجددا مستجدات الوضع وآخر التطورات والاحتياجات المادية والعسكرية بالإضافة إلى مشاوراته الدولية لبحث إدارة الأزمة دون توسعها، يسعى الرئيس الفرنسي للبحث عن مصادر بديلة للطاقة (النفط والغاز) بعد انعزال روسيا وأوكرانيا.

وفي هذا الشأن، تحدث ماكرون أمس الأحد، هاتفيا مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بحث معه الأوضاع في أوكرانيا وانعكاساتها على أوروبا والمنطقة العربية وشددا على ضرورة تجنب أي خلل في سوق الطاقة، ثم تحدث مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لبحث الوضع في أوكرانيا ونتائج الأزمة، لا سيما على صعيد الطاقة.

كما تحدث مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في السياق الحيوي ذاته، حيث تعتمد دول أوروبا بشكل كبير على الغاز الطبيعي الروسي ( نحو 40% من مصادرها) يأتيها معظمه عبر خطوط أنابيب، منها يامال-أوروبا الذي يعبر روسيا البيضاء وبولندا إلى ألمانيا، خصوصا نورد ستريم 1 الذي يذهب مباشرة إلى ألمانيا مرورًا بأوكرانيا، حيث ترتبط أسواق الغاز في أوروبا بشبكة من خطوط الأنابيب الروسية.

وقطعت معظم الدول الاعتماد على الغاز الروسي التي اعتمدت عليه عبر مر السنين بسيب الحرب، وجاري التفكير في المزيد من طرق الإمداد التي لا تمر بأوكرانيا يبدو أن فرنسا سوف تعتمد على دول الخليج والجزائر ومصر لتأمن لها مصادر الطاقة.

هذا وقد تحدث الرئيس الفرنسي عبر الهاتف مع رئيس وزراء جمهورية أرمينيا، نيكول باتشينيان. تأتي هذه المحادثات أيضًا ضمن سلسلة المشاورات الأخرى التي أجراها الرئيس الفرنسي خلال نهاية هذا الأسبوع مع قادة دول المنطقة، ولا سيما مولدوفا وجورجيا وكازاخستان وأذربيجان. حيث يحاول ماكرون أن يفعل كل شيء لتجنب المزيد من زعزعة الاستقرار في القارة الأوروبية.

هذا وقد فرضت الخارجية الفرنسية قيودًا على الحركة الجوية بين روسيا وأوروبا: حيث توصى بشدة أن يقوم الفرنسيون الذين يمرون عبر روسيا (السياح والطلاب والمهنيون في مهماتهم) بإجراء الترتيبات لمغادرة البلاد دون تأخير عبر الروابط الجوية الحالية التي أتاحتها لهم فرنسا وفي سياق التوترات العسكرية بين أوكرانيا وبيلاروسيا وإغلاق المجال الجوي البيلاروسي، أعلنت الخارحية الفرنسية بأن أي سفر إلى بيلاروسيا محظور رسميًا. ودفا الفرنسيين في بيلاروسيا لمغادرة البلاد دون تأخير عن طريق البر، عبر نقاط العبور الحدودية مع ليتوانيا أو بولندا أو لاتفيا. إذا لزم الأمر، إذ توجب على الركاب الذين يصلون عن طريق الجو التقدم بطلب للحصول على تأشيرة خروج من خدمات وزارة الداخلية البيلاروسية.