الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ساركوزي يفضل الحرب ويطالب بإنشاء منظومة سياسية وعسكرية بديلة عن الناتو

الرئيس الفرنسي السابق
الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

التقى رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه بالرئيس السابق نيكولا ساركوزي عقب الاجتماع بسلفه فرانسوا هولاند وذلك لمناقشة أبعاد الحرب في أوكرانيا وبحث الغزو الروسي وتداعياته على الساحات المحلية والأوروبية والدولية.

وسيوجه بعد ذلك رسالة للبرلمان في سابقة منذ عشرين عاما. وعلمت البوابة نيوز من قصر الإليزيه أن ماكرون يعتبر من المفيد "ترك الطريق مفتوحا" للحوار مع روسيا من أجل وقف هجومها على أوكرانيا وعدم استفزازها، عقب إجرائه محادثة صريحة ومباشرة وسريعة ليلة أمس الخميس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وعلى عكس هولاند ، لم يحبذ نيكولا ساركوزي خيار العقوبات الإقتصادية التي طالب بها ولم يرد مثله على أسئلة الصحفيين بعد مقابلته الرئيس في قصر الإليزيه. واكتفى بتلاوة بياناً لخطورة الأمر قال فيه "الطريقة الوحيدة الممكنة والمتاحة حالياً هي الدبلوماسية" لكن أوضح بالنسبة له ، البديل لها هي الحرب الشاملة والرادعة لأي عدوان على أوروبا. 

وقال مستدركاً: لا يمكن لأي شخص في جميع أنحاء العالم أن يتمنى ذلك ولكن لو تم رفض الخيار الدبلوماسية فلا بديل عن الحرب، فيما رفض الكشف عن مضمون محادثاته مع ماكرون ولا نصائحه للرئيس ، إلا أنه قال "أوافق على نهج الرئيس الفرنسي عندما ذهب إلى موسكو".

 بالنسبة لساركوزي فهذه خطوة جيدة لإظهار بأننا اخترنا طريق الدبلوماسية، لكن سيتعين علينا إظهار الخيال والإبداع لتهيئة الظروف لمؤسسات جديدة للتعددية" ، مع اعترافه بإخفاقات المؤسسات الموجودة بالفعل مؤكدا بأنها فشل حلف"الناتو ، ومعه مجموعة السبع ، ومجموعة العشرين (التي ساعدت في إنشائها) ، ووصف بأن كل هذه المؤسسات لا تعمل ، وحتى الأمم المتحدة ، التي تتأرجح بين اللامبالاة وعدم القدرة على الحركة. 

وقال: "نحن في عام 2022 ، حان الوقت لاختراع المؤسسات التي ستمكن تعددية الأقطاب في القرن الحادي والعشرين". في إشارة أنه يأمل في انشاء منظمة عسكرية دفاعية قادرة على حفظ الأمن جدبر بالذكر أن نيكولا ساركوزي عندما كان رئيسًا للدولة ، أعاد دمج فرنسا بشكل خاص في القيادة المسلحة لحلف الناتو في عام 2009 بعدما أخرجها سلفه الديجولي جاك شيراك إثر اختلافه مع الولايات المتحدة بخصوص غزو العراق.

 كما يحمل ساركوزي عداء شخصي للرئيس بوتين ففي يونيو 2007 خلال قمة G8 التي عقدت في موسكو اجتمع الرئيس بوتين بالرئيس ساركوزي وبعد الاجتماع بدأ الرئيس الفرنسي آنذاك في حالة شبيهة بحالة السكارى أمام الصحافيين الذين ظنوا بأن الرئيسان شربا الخمور والفودكا ولكنهما لا يشربان والحقيقة كانت غير ذلك تماماً.

فقد عامل الرئيس الفرنسي بخشونة وحدة لفظية لا تتناسب والبروتوكول ما جعله فيما يبدو يظهر فاقداً للتوازن كلياً من شدة الصدمة، فقد ندد ساركوزي بالحل العسكري الدموي الذي اتخذت روسيا في جمهورية الشيشان وقتها وأوقع ضحايا بالآلاف كما ندد بانتهاكه لحقوق الانسان ومقتل صحفيات معارضات له وقال بأن هذا غير مقبول فما كان من بوتين إلا أن قاطع محدثه بصوت عالي قائلاً "حسناً، هل انتهيت؟ اسمع سأشرح لك. إن بلدك هو هكذا..."، مشيراً بكلتا يديه حول مساحة فرنسا الصغيرة، "أما بلدي فهو هكذا.. والآن، لديك حلان: إما أن تتابع الحديث معي بهذه اللهجة وعندها سأقوم بسحقك، وإما أن تغير أسلوبك وسأجعلك بالمقابل ملكاً على أوروبا".