الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تجسّد تفوق المصري عبر العصور.. كل ما تريد معرفته عن ظاهرة تعامد الشمس

ظاهرة تعامد الشمس
ظاهرة تعامد الشمس على معبد ابو سمبل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، واللواء أشرف عطية محافظ أسوان، اليوم الثلاثاء ظاهرة تعامد الشمس بمعبد أبو سمبل، والتي تحدث مرتين كل عام إحداهما يوم ٢٢ أكتوبر والأخرى ٢٢ فبراير من كل عام، حيث يعد تاريخ هذه الظاهرة اليوم الموافق 22 /02 /2022 تاريخا استثنائيا لن يتكرر.

ظاهرة تعامد الشمس تعد من الظواهر الفريدة التي تبرز نبوغ المصري القديم وتقدمه في علوم الفلك والعمارة والهندسة؛ حيث حرص على إقامة المحور الرئيسي لمعابد الكرنك والذي يمتد من الغرب بداية من الصرح الأول حتى الصرح السادس في شرق المعابد مرورا بقدس الأقداس والبوابة الشرقية واستغرق بناء هذا المحور أكثر من الف عام وهو ما يبرز مدى تفوق المصري القديم عبر العصور.

 يبلغ عمر هذه الظاهرة  33 قرنًا من الزمان تجسّد التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريين ، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان ،  تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالا ببدء موسم الحصاد، والأخرى يوم 22 فبراير إحتفالا بموسم الفيضان والزراعة، وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور ) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى داخل قدس الأقداس.

وقد قال الخبير الآثري أحمد عامر المتخصص في علم المصريات إن  الملك "رمسيس الثانى"  بنى معبد أبوسمبل بغرض تكريسه لآلهة الشمس "آمون_رع" و"بتاح" و"رع_حور_آختي" وهي التى قدسها وعبدها المصرى القديم، فالمعبد منحوت فى الصخر، والذي تم بنائه تقريبا عام 1244 ق.م، وقد إستغرق حوالى واحد وعشرون عاما فى بنائه، حيث تم الإنتهاء منه عام 1265 ق.م، ويحرس مدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة ل "رمسيس الثانى" وهو جالس، ويزيد إرتفاع كل تمثال على عشرون مترًا، ونجد أن واجهة المعبد بها أربعة تماثيل كبيرة وضخمة جالسة في مقدمة المعبد، تم نحتها من الصخر الجرانيت الكبير ، موضحا  أن هذه الظاهرة  لم تكن صدفة، لأن المصري القديم كان دقيقا في كل شيء، حيث إن الظاهرة كانت تتعامد في 14 معبدًا وأثرًا مصريًا، وظلت ممتدة حتى العصور البطلمية والمسيحية